IMLebanon

جنبلاط لنصرالله: “مش حلوة بحقّك يا سيّد”!

رد رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط على الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله في موضوع كسارات عين دارة، مؤكدًا أنه لم يطالب بأي شراكة مع صاحب شركة “إسمنت الأرز” بيار فتوش. وتوجّه إلى نصرالله بالقول: “مش حلوة بحقك يا سيد أن يصدر عنك كلام كهذا”.

وكان نصرالله تحدث، في مقابلته ليل الجمعة على المنار”، عن الخلاف القائم مع جنبلاط، قائلًا إن رئيس الاشتراكي طالب بشراكة مع فتوش في معمل الإسمنت إلا أن الأخير رفض، وهذا سبب خلافهما.

وقال جنبلاط، بعد لقائه رئيس الحكومة سعد الحريري في “بيت الوسط”: “بين العامين 1996 و1998، كان أكرم شهيب وزيرًا للبيئة، وآنذاك، وضع مخططًا توجيهيًا، لأن حرصي كان من الأساس على البيئة، في العام 1996 وبعده. ووضع في المخطط التوجيهي أن تكون السلسلة الشرقية هي مصدر الكسارات وغيرها، حتى أننا طرحنا فكرة أن نستورد البحص والرمل من سوريا. لماذا سوريا؟ لأن فيها مساحات كبيرة، وإذا جرى تشويه فيكون تشويهًا محدودًا. ثم أتى الرئيس إميل لحود رئيسًا للجمهورية للمرحلة الأولى في العام 1998، وكنا لا زلنا على وفاق معه، وطلبت منه آنذاك أن يوقف عين دارة بقرار إداري، وكان ربما من القرارات القليلة، إن لم يكن الوحيدة، الصائبة التي اتخذها. فأقام فتوش دعوى قضائية وربحها، وإذا صح التعبير، هو ربح الدعوى بتواطؤ مع بعض الناس، وإن كنت أستغرب عندما كان المجلس النيابي مقفلًا، كيف أن نقولا فتوش، شقيق بيار فتوش، “زلمة” ماهر الأسد، كيف أصبح نقولا فتوش معنا في 14 آذار؟ هذه لم أفهمها منذ ذلك الحين، إلا إذا كان هناك تواطؤ معين. هذا كان الكلام بالأمس، ولم يذكر، لا من قريب ولا من بعيد، وآنذاك لم يكن هناك معمل. واليوم أصبح هناك معمل، لكن إن كان هناك معمل أم لا، فإن همي البيئة”.

وأضاف: “من حرصي على الأمن وعلى التواصل بين السيد حسن وبين المعلومات، أنبّه ألّا يكون هناك من حوله بعض الناس الذين ينقلون إليه معلومات خاطئة، أو بعض الناس الذي قد يكون مورّطًا في مصالح بكسارات أو معمل فتوش، من أجله وليس من أجلي. هذا في ما يتعلق بفتوش، لنخرج من الموضوع، وأنا لم أطلب في حياتي، لا شراكة مع فتوش، ولا غير فتوش”.

وتابع: “ماذا “عدا ما بدا” بالأمس يا سيد حسن أنك أرجعتنا إلى العام 2005 حول موضوع سلاح الغدر. فقد عدنا واجتمعنا ست مرات في ما بعد، بالرغم من كل الأزمات وكل ما حدث في بيروت في العام 2008، تقابلنا وتصارحنا. هذا أمر مزعج. أريد أن أذكّرك بأمر: أنا معك بفلسطين فقط، فقط في فلسطين، أما في غير فلسطين فلست معك. أقول لك بكل صراحة: أنا أخاصم رجالًا، وأتمنى منك أن تخاصم رجالًا. إذا أردت أن تكون محاطًا بهذه المجموعات، فهذا شأنك، أنا أخاصم رجالًا وأصادق رجالًا. هذا تاريخي وتاريخ كل آل جنبلاط. فلماذا أعدتنا إلى العام 2005″؟

وعن مزارع شبعا، توجّه إلى نصرالله بالقول: “أثبت لبنانيتها. تتذكّر في الحوار يا سيد حسن عندما أوضحت أنت لنا أنه من الأفضل أن نستخدم كلمة تحديد وليس ترسيم، في المحادثات التي كان يفترض أن تحصل مع بشار، نؤكد ضرورة أن تكون هذه الأرض لبنانية شرعية، بالتحديد أو بالترسيم، لكي نحررها بكل الوسائل، ليس لدي أي مانع، بالجيش اللبناني أو بالمقاومة، بكل الوسائل. هذا ما أردت قوله”.

على صعيد آخر، وصف جنبلاط العلاقة مع الحريري بالممتازة، وأشار إلى أنهما تباحثا في موضوع الموازنة الحالية، حيث دعا إلى بدء التفكير والعمل في موازنة العام 2020.

وعن حادثة البساتين، قال: “التحقيق يأخذ مجراه في حادثة البساتين وننتظر أن يُسلَّم المشتبه بهم إلى فرع المعلومات الذي قام بإنجازات وطنية كبيرة، ومن ثم ننسق مع الرئيس الحريري”.