IMLebanon

وفد التقدمي في دار الفتوى…العريضي: القانون يجب أن يطبق بعدالة

استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى، وفدا من الحزب التقدمي الاشتراكي برئاسة الوزير السابق غازي العريضي.

وقال العريضي: “اللقاء مميز في حضرة شخص يتمتع بالحكمة والإدراك الكبير لمجريات الأمور في البلد وما يحيط به، وبالخطاب الهادئ والقوي بحيث يجب ان يكون قويا، الخطاب الهادئ الحريص على مرتكزات الوحدة الوطنية، الوحدة الإسلامية، وعلى المصالحة بين اللبنانيين عموما وفي الجبل خصوصا بكل أطياف أبناء الجبل”.

وأضاف: “أكدنا مجددا على أهمية الاحتكام الدائم إلى مرجعية الدولة، إلى مؤسسات الدولة، الى القانون الذي يجب أن يطبق بشكل عادل من دون استنساب، وهذا يتجاوز وضع الشروط لتطبيق القانون ويتناقض مع وضع المؤسسات الأمنية أو القضائية في وجه بعضها البعض، كما حصل، وكما نرى محاولات من هنا أو هناك، لان التشكيك بمؤسسات أمنية من أي مسؤول، من قبل أي شخص حريص على التحقيق وعلى الأمن والاستقرار وعمل المؤسسات وتكريس سلطة الدولة، هو نقيض هذه التوجهات، واذا سلكت الأمور هذا الدرب بطبيعة الحال ستكون الفوضى ونحن لا نريدها على الإطلاق”.

وأكد ان في “الحادثة الأخيرة وقبلها، كان شعارنا الدائم الاحتكام الى مرجعية الدولة ومؤسساتها، ودعوة الجميع الى التزام خطاب هادئ عقلاني يعبر عن مواقفنا السياسية، عن الرؤى المختلفة بين بعضنا البعض في لبنان لكن من دون أن يستفز احد احدا في أي موقع من المواقع، البلد لا يحتمل، وشهدنا هذا الأمر وانعكاسات مثل هذه السياسات او هذه الخطابات”.

وعن عدم انعقاد مجلس الوزراء في ظل التوتر والاحتقان السياسي، رأى العريضي ان” هذا الواقع  له ارتباط مباشر بصلاحيات رئيس الحكومة، فهو الذي يوجه دعوة الى عقد جلسة لمجلس الوزراء، وقال كلاما واضحا في هذا الصدد إنه يريد تهيئة الأجواء الملائمة لانعقاد مثل هذه الجلسة، إضافة الى موقفه السياسي الواضح. وهو كما قال لنا في اللقاء الأخير معه، سيجري سلسلة اتصالات سياسية مع كل الاطراف من دون استثناء ليعبر عن رأيه في ما يجري وعن سبل الخروج من هذه الأزمة التي لا بد من الخروج منها بتفاهمات لا تعكر صفوها أو طريقها للوصول الى خاتمة يبحث عنها الرئيس الحريري مع غيره من المسؤولين، لا تعكر صفو هذه المحاولات تصريحات من هنا أو مواقف من هناك عالية النبرة أو تضع شروطا في هذا الاتجاه أو ذاك.”

وسئل: ماذا تقول للذين يحاولون النيل من زعامة وليد بك جنبلاط؟ فأجاب: “اقرأوا التاريخ”.