IMLebanon

عز الدين: عكار ينقصها اهتمام الدولة

اعتبرت النائبة الدكتورة عناية عز الدين ان عكار وللاسف تبقى منسية محرومة بفعل سياسات اقتصادية خاطئة اسقطت العديد من المناطق اللبنانية، وخصوصا الاطراف الحدودية منها شمالا وشرقا وجنوبا عن الخريطة الانمائية وكان من نتائج ذلك، ان تشكلت موجات النزوح الداخلي نحو المدن ونشوء الاحياء الفقيرة المهمشة، وكذلك سعي العديد من الشباب والرجال الى الهجرة بحثا عن مصادر رزق وحياة كريمة. فيما تعاني اعداد متزايدة من شبابنا وشاباتنا من البطالة وعدم توفر فرص العمل الامر الذي يشكل ضغوطا متزايدة على الاسرة اللبنانية القلقة على المسقبل في ظل الواقع الاقتصادي الحالي.

ولفتت خلال لقاء في حلبا بعنوان “الواقع والتحديات أمام رائدات الأعمال الصغيرة والمتوسطة” ضمن المرحلة الثالثة من مشروع “التمكين الإقتصادي للنساء”، بدعوة من “سمارت سنتر” وبالشراكة مع “مؤسسة كونراد آديناور” والتعاون مع إتحاد بلديات الشفت والدريب الشمالي والأوسط، الى انه “حركة مساعدة ومساهمة في تخفيف هذه الضغوط وفتح افاق جديدة من خلال تمكين النساء لانجاز مشاريع اقتصادية متناسبة مع الامكانيات المحلية المتوفرة، ومن دون الحاجة الى الرساميل المالية الضخمة، وهذا ما يؤمن فوائد جمة.

ووجهت دعوة “الى الحكومة اللبنانية لايلاء الاهتمام المناسب بالشرائح الاجتماعية المختلفة وخصوصا النساء، عبر تبني مشاريع هادفة الى تمكين المرأة من مختلف الصعد واعتبار هذا التمكين جزءا من استراتيجية شاملة للتنمية المستدامة والشاملة. ولاننا على يقين ان كل العلاجات الحالية للأزمة الاقتصادية لا تبدو الا تأجيلا للانهيار وتسكينا للوقائع المؤلمة، وعلى الرغم من ذلك، فإن الجهود المبذولة ضرورية وهامة. فما يجري من تقليص في نفقات الدولة ومن معالجة مكامن الهدر، مسائل لا بد منها للحفاظ على ما تبقى من امل. الا ان ذلك لن يكون كافيا ولا يمكن ان نسميه علاجا دون اعادة رسم السياسات الاقتصادية برمتها ومن دون التحول الجدي نحو تعزيز القطاعات الانتاجية وفي مقدمتها القطاع الزراعي”.

واكدت ان “تنمية عكار تبدأ بذلك. فعكار لا تنقصها الامكانيات، لا في اهلها وناسها ولا في ارضها ومياهها، بل ينقصها اهتمام الدولة المغيب والغائب عنها. وبصراحة كاملة، ان مقولة قيام الدولة وبنائها لا تستقيم الا بعودة عكار وباقي المناطق المحرومة الى عقل وقلب وروح الدولة بكامل مؤسساتها”.