IMLebanon

عون: سأبذل جهدي لتأمين المساعدات اللازمة للمؤسسات الإنسانية

أكد رئيس الجمهورية ميشال عون أن الدولة “يجب أن تتحمل مسؤولياتها في دعم قضايا ذوي الحاجات الخاصة وحقوقهم وإلى دعم المؤسسات التي تعنى بهم”، معتبرا أن “هذه الشريحة هي جزء أساسي من النسيج المجتمعي اللبناني، ويجب العمل معا لتكون فاعلة وحيوية ومشاركة بشكل كامل في مسيرة التنمية والنهوض”.

ولفت، خلال استقباله في قصر بعبدا وفدا من مندوبي المؤسسات الخاصة برعاية المعوقين، إلى أن “السلطة الحقيقية هي التي تحمي موقع جميع المواطنين وتتيح لكل إنسان مهما كانت ظروفه ومقوماته أن يكون فردا فاعلا في المجتمع ومحفوظ الكرامة”، مشددا على أنه “سيبذل قصارى جهده لتأمين كل الدعم والمساعدات اللازمة للمؤسسات الاجتماعية والإنسانية المعنية بذوي الحاجات الخاصة”.

بدورها، تحدثت السيدة ناديا صافي من مؤسسة “سيزويل”، فشكرت الرئيس عون على ما قام به “من أجل حصول الجمعيات والمؤسسات التي تعنى بشؤون المعوقين على جزء من مستحقاتها”.

وقالت: “بفضل جهود فخامتكم، حصلت هذه الجمعيات والمؤسسات على الفصل الثالث، ونحن في انتظار الحصول على الفصل الرابع من سنة 2018″، مشددة على أن “هذه الجمعيات ليس لديها أي هدف سياسي أو طائفي بل أن عنايتها هي بالإنسان أولا وبكرامته من أجل خدمته وخدمة عائلته”.

وتوجهت إلى رئيس الجمهورية بالقول: “لقد أتينا اليكم من كل الطوائف لنعرب أمامكم عن همومنا الإنسانية التي لا تميز بين مسيحي ومسلم، فنحن نخدم إخوتنا في الإنسانية من دون أي تمييز. فالطريق لا يزال في بدايته وكل اتكالنا عليكم فخامة الرئيس، فأنتم بي لكل ولد مصاب بإعاقة لكي يعيش بكرامة أبناء الله”.

ثم تحدث السيد إسماعيل الزين من “مؤسسة الهادي”، فقال: “بادرتم يا فخامة الرئيس إلى فتح هذا البيت لكل الناس وخصوصا للمتألمين منهم الذين دعمتهم في أكثر من موقع وعمل خصوصا في موضوع إقرار القوانين المتعلقة بالمعوقين أو بالوقوف إلى جانب المؤسسات التي تهتم بهم. هناك أكثر من 100 مؤسسة تهتم بنحو 10 آلاف معوق، ونتمنى من الجلسة العامة لمجلس النواب أن تأخذ حاجات هذه المؤسسات في الاعتبار وفق مشروع الموازنة المقدم من لجنة المال والموازنة”.

وألقت السيدة غادة مونس هنود كلمة، شكرت فيها “الرئيس عون لأنه اهتم بحياة أولادنا المعوقين”، مشددة على أن “نظام التعاطي مع المعوق اللبناني ظالم ويجب تغييره”، ومطالبة بأن “تبقى عينا الرئيس عون ساهرتين على هذه الشريحة لاسيما لجهة المساعدة على تغيير نظام التعاطي مع المعوق وتطويره”.

وأشارت إلى أن “هناك نحو 28 مرحلة يجب القيام بها ما بين الحصول على بطاقة المعوق وطلب الرعاية من وزارة الشؤون الاجتماعية من بينها مراحل تتكرر كل ثلاثة أشهر، حيث أنه على ذوي المعوق إثبات أنّ ولدهم لا يزال معوقا كل شهر وتأمين افادة حضور يومية لكي يحصل على تغطية التكاليف التي تدفع إلى المؤسسة وفي حال تغيبه لسبب ما يتم حسم تغطية الكلفة له والمطالبة بتقرير طبي وغيرها من المتطلبات”.

والشأن الاجتماعي والصحي ع

وعرض عون مع وفد من أطباء جمعية “HOME” الإنسانية في حضور عضوي تكتل “لبنان القوي” النائبين ماريو عون وإدغار طرابلسي والمستشار الدكتور وليد خوري، وضم الوفد الأطباء: راي الهاشم، رياض سركيس، عصام رعد وكمال رعد، والسيد دياب الهاشم، الذين اطلعوا رئيس الجمهورية على عمل الجمعية في لبنان والولايات المتحدة الاميركية والمشاريع الإنسانية التي تعتزم القيام بها في لبنان.

كما بحث عون الشأن السياسي مع رئيس حزب “التوحيد العربي” الوزير السابق وئام وهاب الذي أوضح، بعد اللقاء، أنه “أثار مع رئيس الجمهورية الأوضاع العامة في البلاد، لاسيما في منطقة الجبل بعد حادثة قبرشمون”.

وأضاف: “لقد لمست من فخامة الرئيس حرصه على كل مكونات الجبل وعلى العيش المشترك الدرزي – المسيحي وعلى الاهتمام بالمشاريع الإنمائية في الجبل”.

وختم: “بات من الضروري إحالة الجريمة إلى المجلس العدلي لمنع ارتكاب أي جرائم مستقبلا”.