IMLebanon

الراعي: لبنان لا يجد استقراره إذا تفرّد فريق بحكمه

أعلن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أن “الكنيسة بوجهها البشري وهيكليتها وتنظيمها هي نموذج للدولة. فكما الكنيسة جماعة بشرية تشبه الجسد المؤلف من أعضاء كثيرة ولكل عضو دوره ومهمته من أجل خير الجسد كله، كذلك لبنان دولة نظامها السياسي قائم على التعددية الثقافية والدينية والحزبية، فلا يستطيع أن يجد لبنان كدولة استقراره إذا تفرد بحكمه فريق معين دون سواه، وإذا اعتمد الإقصاء والإبعاد لأشخاص كفوئين أو لأفرقاء سياسيين ليسوا من اللون الواحد”.

وأضاف، خلال تكريسه كنيسة مار يوحنا مارون الجديدة في الديمان: “كما أن في الكنيسة سلطة الحل والربط بشخص بطرس وخلفائه والرسل وخلفائهم، كذلك دولة لبنان لا تستطيع أن تسير من دون سلطة تقرر وتحسم الخلافات والقرارات بدلا من تعطيل سلطتها المتمثلة برئيس الجمهورية والحكومة مجتمعة وفقا للدستور وإيكال سلطتها الدستورية إلى وسطاء”.

وتابع: “كما أن في الكنيسة قوانين تسير عليها وتتقيد بها لكي لا تدب فيها الفوضى، كذلك الدولة اللبنانية لا تستطيع أن تكون دولة القانون والعدالة لا دولة الفوضى، إذا استمر المسؤولون فيها يخالفون الدستور والقوانين، وإذا استمر التدخل السياسي في الإدارات العامة والقضاء، وإذا عطل النافذون السياسيون تنفيذ القانون وأحكام العدالة وقرارات المجالس الدستورية”.

وحضر القداس النائب جوزيف إسحق ممثلا رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع وعقيلته النائبة ستريدا جعجع، النائب جان عبيد ممثلا بمدير مكتبه سليم أبو عقل، عقيلة النائب جورج عطاالله نورما عطاالله، مدير عام وزارة الأشغال المهندس مطانيوس بولس، قائمقام بشري ربى الشفشق، رئيس اتحاد بلديات قضاء بشري إيلي مخلوف، قنصل لبنان الفخري في مقاطعة نوفاسكوشيا الكندية المهندس وديع فارس، مختار الديمان ريمون البزعوني، رئيس النادي أنطوان فرنسيس، قادة أمنيون وحشد من أبناء الديمان الذين توافدوا من لبنان وكندا وأستراليا وأصدقائهم.

بعد ذلك، كانت جولة في الكنيسة والاطلاع على موجوداتها تبعها حفل كوكتيل في باحة الكرسي البطريركي القديم التي اهلتها البطريركية مؤخرا.

وكانت جولة على ساحات الكرسي وممراته المتصلة بكنيسة مار يوحنا مارون القديمة التي بناها البطريرك يوسف حبيش سنة 1833 وبالأقبية الأولى التي بناها البطريرك يوحنا الحلو ليقيم فيها حتى انتقل إلى دير سيدة قنوبين سنة 1819.