انتهت أيام الصدامات والمشاكل بين أبناء باب التبانة وجبل محسن، وها هي الصورة تتبدل وتتلوّن بضحكات شبابها الذين اجتمعوا تحت عنوان العمل لانماء المنطقة.
وبمساعدة جمعية “مارش” تمكن شباب وشابات باب التبانة وجبل محسن من تبديل نظرتهم إلى الحياة وإلى مجتمعهم، فعملت الجمعية على تطوير مهاراتهم لإيجاد فرص عمل تليق بهم. وبعد تأمين مساحة للتلاقي والحوار في مشروع “قهوتنا” لأبناء جبل محسن وباب التبانة، جاء مشروع إعادة تأهيل “شارع سوريا” وعدد من الشوارع الموجودة على خطوط التماس السابقة، بأيدي شباب منطقتي باب التبانة وجبل محسن، بعد خضوعهم لدورات تدريبية في مجال البناء والترميم، ما فتح الطريق أمام مشروع جديد آخر هو “باب الذهب للمقاولات” BEDCO.
وتقدم شركة BEDCO خدمات عدة في مجالي البناء والترميم، وتهدف بشكل خاص الى تأمين فرص عمل لشباب جبل محسن وباب التبانة، في مجال الاعمار والمقاولات على أن تعود ارباح BEDCO لدعم المناطق المهمشة في طرابلس.
وأكدت مديرة جمعيّة “مارش” ليا بارودي لموقع IMLebanon أن “كل ما يحتاجه الشباب في طرابلس، هو أمل و فرصة، وها هي الجمعية تقدم كل ما يلزم من تدريبات وفرص عمل لتحسين وضع المنطقة والأهالي وإعادة الحياة إلى منطقة دمرتها الصراعات”.
وأشارت إلى أنه يتم اشراك الشباب المشاركين بأعمال Bedco بورشات تدريبية بانتظام لتطوير مهاراتهم بهدف تقوية قدراتهم.
ونوهت بارودي بأهمية المبادرات الفردية والنظرة الايجابية بالتعاطي مع مجتمعنا ومحيطنا لتطويره وتحسينه.
وعن احتمال إشراك BEDCO في تنفيذ مشاريع يمولها مؤتمر “سيدر”، أوضحت بارودي أن “على الشركة الاطلاع على المعايير الموضوعة من “سيدر” والمطلوبة لملاءمة مشاريعها، لكن لا شكّ في أن أهداف BEDCO تتطابق مع أهداف “سيدر” من الناحية الانمائية للمناطق المحرومة”.
وبعدما أطلقت جمعية “مارش” الاسبوع الماضي في السراي الحكومي بحضور رئيس الحكومة سعد الحريري مشروع BEDCO (باب الذهب للمقاولات)، لاقى المشروع تجاوبا من عدد من المؤسسات خصوصا المنظمات غير الحكومية في مجال البناء والترميم بحسب بارودي التي أبدت تفاؤلها بكل مشروع تقوم فيه BEDCO للتقدم.
وشددت بارودي على أن “الأمل والإيجابية في التعاطي مع أي مشروع يطرح ضروريان لبناء مجتمع أفضل”.
وعن الشفافية في المشاريع، أوضحت بارودي أنه “مع تنفيذ أي مشروع تبادر الشركة إلى إطلاع صاحب المشروع على المشروع الانمائي التي قامت به BEDCO في المقابل لإنماء المناطق المحرومة”، وأشارت إلى أنه يتم إشراك أفراد ومحامين من خارج الشركة لمراقبة مالية الشركة والأموال المخصصة للمشاريع.
ولفتت بارودي إلى أن في لبنان “لا قانون أو آلية معتمدان للمؤسسات الاجتماعية، إذ تخضع هذه الشركات للضرائب ككل شركة خاصة، ما يتطلب اعادة نظر بالقوانين من قبل المعنيين”.
وأوضح مدير BEDCOالمهندس مصعب سعيد، ابن طرابلس، أن المشروع يقدم خدمات المقاولات بأفضل الأسعار الممكنة وبتقنية عالية.
BEDCO، حلم جمع المهندس الشاب وليا بارودي بالتعاون مع السفارة البريطانية وبدعم من الرئيس الحريري، على أمل ان يطبق الحلم ويتوسع لإعطاء الأمل لكل أبناء طرابلس، فعاصمة الشمال تستحق لفتة من الجميع لتعود الحياة لها بجهود شبابها.