IMLebanon

أفيوني: ما نسعى إليه كحكومة زيادة النمو الاقتصادي

رأى وزير الدولة لشؤون الاستثمار والتكنولوجيا عادل أفيوني أن “لبنان والمنطقة العربية يواجهان كغيرهما من دول العالم العديد من التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي فرضتها المتغيرات العالمية والتطورات التكنولوجية، وهذه المستجدات بما تتضمنه من إيجابيات وسلبيات لا يمكن لنا تجنبها بل ينبغي التعامل معها لا بل والاستفادة منها”.

وتوجّه، خلال إلقائه كلمة خلال رعايته حفل تخرج طلاب الجامعة العربية المفتوحة اليوم في “البيال”، إلى الطلاب بالقول: “جيلكم يدخل معترك الحياة العملية في حقبة التحولات الجذرية في الاقتصاد والمجتمع وفرص العمل وفي عالم بات محكوما بالتكنولوجيا في كل مرفق من مرافق الحياة، وباتت علاقتنا مع الآلة نوعية وتحولية وصارت الآلة تلعب دورا أساسيا في دعم الإنسان وأحيانا تحل محله وفي مجتمع دخلت فيه في حياتنا اليومية مصطلحات جديدة وثورية مثل IOT وRobotics وblockchain إلخ إلخ. هذه التحولات وان كانت تحمل في طياتها الكثير من التحديات، إلا انها تشكل فرصا مثيرة وفريدة للجيل الجديد وإمكانات لا حدود لها للنمو والنجاح والازدهار”.

وتابع: “ما يحتاجه لبنان خصوصا في ظل الظروف الدقيقة التي نعيشها هو خلق فرص عمل جديدة وهذا لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال رفع معدلات النمو، وأكدت التجارب أن تنويع مصادر النمو ضروري لتحصين اقتصاداتنا الوطنية في مواجهة الخضات والأزمات وهذا يتطلب تأمين بنية تحتية عصرية تسمح بتطوير القطاعات الإنتاجية التقليدية ورفع مستوى إنتاجيتها، كما تسمح للقطاعات والنشاطات الإنتاجية الجديدة المبنية على المعرفة والابتكار بالازدهار والانتشار وتغيير أساليب عملنا كحكومات ومؤسسات عامة”.

وأضاف: “إن إنشاء وزارة الدولة لشؤون الاستثمار والتكنولوجيا يدل على أهميتها ودورها في بناء اقتصاد المعرفة ودعم القطاع الخاص لبناء اقتصاد رقمي مزدهر يستقطب الاستثمارات ولتحقيق التحول الرقمي في الاقتصاد. ونحن كوزارة نملك مخططا واضحا وخارطة طريق لكننا نعي أيضا أنه لا يمكننا النجاح من دون العمل مع الشباب ومع القطاعين العام والخاص ومع المغتربين اللبنانيين لتحقيق هذا الطموح، لذلك أدعو للتكامل والتعاون مع بعضنا البعض لأن ما نسعى إليه كوزارة وكحكومة هو هدف واحد يتمثل في تحقيق النصر على الركود والجمود في أسواق العمل وزيادة النمو الاقتصادي في لبنان”.

وختم: “ما أريد تأكيده أيضا أن وزارة الاستثمار والتكنولوجيا تشبه الطلاب الذين نحتفل بتخرجهم، فهي أيضا لا تزال خريجة جديدة، استلمت شهادتها للبدء بمشوارها العملي منذ خمسة أشهر وهي تمتلك الكثير من الأفكار والمشاريع التي ستظهر في الأيام القادمة لتثبيت مفهوم اقتصاد المعرفة في لبنان وجعل تحولاته مألوفة لدى كل فئات الشعب اللبناني وليس لدى الشباب فقط”.