IMLebanon

العماد عون: ثقة الشعب تعوّض ما تعجز عنه الموازنات

شدد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على  “ان من الممنوع التفريط بالامن لانه مقدس”، لا سيما وان لبنان دفع الغالي والنفيس من اقتصاده واستقراره بسبب حروب الاخرين، ونحن لم نعد مستعدين ولاي سبب كان، ان نعود الى حال اللاستقرار التي اختبرناها في السابق.
وتوجه قائد الجيش العماد جوزف عون الى الرئيس عون الذي وصفه بالعسكري الاول بالقول: “في خطاب قسمكم عاهدتم المؤسسة العسكرية الوقوف الى جانبها، فكنتم على قدر الوعد، لا تبخلون بجهد، ولا تقصرون بمسعى في سبيل تعزيز قدراتها ودعمها، حتى في غمرة استهدافها معنويا، وفي مشاركة ابنائها لحظات النصر كما لحظات الشهادة ..وعهد منا بأن تبقى المؤسسة العسكرية قبلة انظار اللبنانيين ومدعاة فخرهم، ووعد بان تبقى صمام الامان والحضن الجامع لكل ابناء الوطن”.
كلام الرئيس عون وقائد الجيش جاء خلال استقبال رئيس الجمهورية  ظهر اليوم في قصر بعبدا العماد عون واعضاء المجلس العسكري ونواب رئيس الاركان ومديري المخابرات والتوجيه ورئيس مكتب القائد، الذين هنأوه لمناسبة عيد الجيش.
وكان العماد عون قد قال ان “سلاحنا ليس فقط عسكريا، انما ايمان بقضية ممهورة بالدم منذ اللحظة الاولى لارتدائنا البزة العسكرية. سلاحنا هو ايضا ارادة صلبة ومحبّة شعب آمن بان جيشه وحده، هو الكفيل بالمحافظة على كرامته وسيادته”.
واضاف: “لا شك في اننا حريصون على توفير كل الامكانات العسكرية واللوجستية والتدريبية، ونعمل على تطوير قدراتنا في شتى المجالات، وذلك على الرغم من الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي ترخي بظلالها دوما على المؤسسة العسكرية، ما يحدّ من تطلعاتنا نحو رؤية  استراتيجية مستقبلية لجيش عصري ومتطور. ولكن ثقة الشعب اللبناني ومحبته، كما جيوش الدول الصديقة يعوضون ما تعجز عنه الموازنات في تخصيص ما يكفي للجيش من حاجاته ومتطلباته، سواء العسكرية ام التدريبية وحتى اللوجستية”.
ولفت الى انه “في عيد جيشنا الرابع والسبعين، عهد منا بأن تبقى المؤسسة العسكرية قبلة انظار اللبنانيين ومدعاة فخرهم، ووعد بان تبقى صمام الامان والحضن الجامع لكل ابناء الوطن. سنبقى على قدر ثقتهم وآمالهم ومحبتهم. فلأجلهم يتحول الشرف والتضحية والوفاء امنا وازدهارا وانماء”.