IMLebanon

داوود: متحف صور له ميزته الخاصة

أطلقت “الوكالة الإيطالية للتنمية” ومجلس الإنماء والإعمار وبلدية صور، بالتعاون مع وزارة الثقافة والمجتمع المحلي، المرحلة الأخيرة من عملية إنشاء متحف تاريخ صور الحضاري، وتأهيل الموقع الأثري في محلة البص في المدينة، باحتفال أقيم في الموقع الأثري، برعاية وزير الثقافة محمد داوود.

وقال داوود: “من مدينة صور التي وقفت متصدية في وجه الغزوات، وقابلها حلم بحارتها وتجارها، في نشر حضارتها، وبناء المستعمرات والمحطات التجارية، ترافق ذلك مع نشر الأبجدية عند الإغريق، وتأسيس قرطاج من قبل ملكة صور إليسار، وشهرتها بالصباغ الأرجواني لون الملوك والأباطرة”.

وأضاف: “من الموقع الأثري في البص، إلى موقع صور المدينة، إلى مدينتها القديمة، الشاهد الأكبر على التعايش المشترك، إلى الأسواق القديمة، إلى آثارها التحتمائية، إلى كنائسها وجوامعها، إلى مرفئها القديم الذي يعج بالحياة، لا تزال مدينة صور تحتوي على مخزون أثري، تساهم البعثات الأثرية اللبنانية والأجنبية حتى اليوم، في الكشف عنه، وإبراز دور المدينة الثقافي، وقد توقفت الحفريات الأثرية، قسرا، أثناء فترة الاجتياح الإسرائيلي، حيث اضطرت المديرية العامة للآثار، إلى حماية القطع الأثرية عبر إعادة طمرها، أو تغطيتها بالإسمنت والحجر الرملي، وسوف تعمد المديرية العامة للآثار، إلى الكشف عنها وإبرازها وعرضها للعموم”.

وأكد داوود أن “متحف صور له ميزته الخاصة، فهو يجسد تاريخ هذه المدينة العريقة، ويسلط الضوء على الحياة اليومية والصناعات والحرف التقليدية، التي توارثها أهل صور عن أجدادهم، ويستعرض في حناياه حوالي 1200 قطعة أثرية، لكل منها حكايتها وأسطورتها”.

تجدر الإشارة إلى أن المتحف، سوف يحتضن تاريخ صور الحضاري، بدءا من الألف الخامس قبل الميلاد، وعبر كافة الحقبات الحضارية، التي عاشتها مدينة صور، وسوف يركز أيضا، على مواضيع ساهمت فيها مملكة صور التاريخية، من نشر الأبجدية، إلى الصباغ الأرجواني والإبحار حول العالم، وذلك بترتيب تاريخي، لفترات عصر ما قبل التاريخ، وصولا إلى العصر الحديث، من خلال قطع أثرية وكنوز تاريخية، سيخصص لهما طابقان من المتحف، مفتوحان أمام الرواد من لبنان ومن مختلف أنحاء العالم.