IMLebanon

عون: المخالفات ستقمع والقضاء يملك صلاحية العقاب

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان مسيرة الاصلاح ومكافحة الفساد لا تنتهي وهي بدأت بالفعل، وعلى ان اللبناني يعيش اليوم في ظل الحرية والسيادة والاستقلال بالرغم من كل الحروب والضغوط، مشيرا الى “اننا نتحدث باسم لبنان في المحافل الاقليمية والدولية بما يعود بالفائدة على الجميع، دون ان يملي علينا احد ما يجب قوله، او ان يؤثر علينا، بل نحن من يملي ويؤثر”.

ولفت عون الى انه تم تحويل ملفات عدة الى القضاء، فالفساد “معشعش في مختلف المؤسسات لكننا سنستأصله وسنعمل على محاربة براعمه التي قد تعود لتنمو”. وشدد على ان الرسالة التي كان وجهها الى الشباب هي تثقيفية، “ولكن التعليم وحده لا يكفي لمواجهة احداث معيّنة كما حصل في الجبل، وهو يحتاج الى القضاء الذي يملك صلاحية الحزم والعقاب وفق القوانين المرعية الاجراء”.

مواقف عون اتت خلال استقباله في قصر بعبدا، وفداً من الانتشار اللبناني في عدد من الدول الاوروبية والاميركية يزور لبنان  لقضاء فصل الصيف.

وشدد عون على اهمية الحفاظ على الولاء للدول التي احتضنت المنتشرين، دون ان يتعارض ذلك مع الابقاء على التعلق بالوطن الام وبالجذور، “فنحن نتشارك وتلك الدول القيم ونتعاون في الامم المتحدة، حتى في ظل بعض الخلافات السياسية التي لا بد ان تمرّ فتبقى الحقيقة”.

وفي معرض النقاش الذي دار بين رئيس الجمهورية واعضاء الوفد، ورداً على سؤال عن الاجراءات المتخذة للانطلاق بالاصلاح والمدة الزمنية التي يحتاجها، اعتبر عون ان هذه المسيرة لا تنتهي، و”قد بدأناها وعليكم، انتم الشباب، اكمالها بعد ان تتسلموها. وقد بدأت مسيرة الاصلاح بالفعل بعد ان كانت تحتاج الى تدابير لم توضع موضع التنفيذ، وتم فرض الامن والعدل وهناك امور اخرى تحتاج الى وقت اكبر لتتحقق على غرار السياحة مثلاً، والوضع الاقتصادي الذي يحتاج الى بنية من عناصر عدة (كتسويق الانتاج واسترداد الاسواق الخارجية). واللبناني اليوم يعيش في ظل الحرية والسيادة والاستقلال بالرغم من كل الحروب والضغوط التي واجهتنا، وهذا ما نتحدث به باسم لبنان في المحافل الاقليمية والدولية بما يعود بالفائدة على الجميع، من دون ان يملي علينا احد ما يجب قوله، او ان يؤثر علينا، بل نحن من يملي ويؤثر”.

وأكد عون ردا على سؤال حول محاربة الفساد ان هذه العملية قد انطلقت بالفعل وتم تحويل ملفات عدة الى القضاء، مشيرا الى انها مسيرة مستمرة وستتواصل لكنها تتطلب وقتا لتؤتي ثمارها “لأن الفساد معشعش في مختلف المؤسسات، لكننا سنستأصله، وسنعمل على محاربة براعمه التي قد تعود لتنمو. من هنا فإن هذه العملية يجب ان تكون مشروع تربية متواصلة تبدأ منذ الصغر.” واشار رئيس الجمهورية الى ان الامر يتطلب ايضا اجيالا عدة تتربى على نظام قيم جديدة تقوم على الوفاء للوطن والعمل من اجله، لا الحصول على الحاجات بالسرقة، “من هنا وجوب التربية على الفكر السليم في المجتمع والمناعة الاخلاقية”، آملا “ان تواصل الاجيال الشابة العمل الذي بدأناه.”

وسئل الرئيس عون عن نشر لبنان لثقافة السلام في وقت لا يزال فرقاء فيه لا يؤمنون بها ويعمدون الى قطع الطرقات ومنع زيارات لوزراء الى مناطق لبنانية، فأوضح رئيس الجمهورية ان “هدف الرسالة التي وجهها للشباب منذ فترة هو تعليم من تنقصه هذه الثقافة، ولو تصرفوا بموجب مضمونها لما كانت هناك من مشكلة، وبالتأكيد لا يحتاج احد الى “اذن خاص” للتجول في بلده، ومن يرفض العدالة يرفض المجتمع الذي لا يمكنه العيش في الفوضى. لذلك فإن الرسائل التي نوجهها من حين الى آخر تثقيفية، اما ما حصل فتترتب عليه نتائج قضائية وهو سلك طريقه في هذا المجال حالياً لان التعليم وحده لا يكفي، وهو يحتاج الى القضاء الذي يملك صلاحية الحزم والعقاب وفق القوانين المرعية الاجراء. فلا تخافوا طالما هناك من يضبط الوضع، فالمخالفات ستقمع عند حصولها، لانه حتى في المجتمعات المتطورة هناك حزم في التعاطي لضبط المخالفات”.