IMLebanon

“الوفاء للمقاومة”: التدخلات الأجنبية في الشأن الداخلي مدانة

أشارت كتلة “الوفاء للمقاومة” إلى أن “التجارب أكدت أن السجالات والمماحكات بين الأفرقاء لا تنتج حلا ولا تعالج مشكلة، وأن التدخلات الأجنبية في الشأن الداخلي مدانة أيا يكن مصدرها لأنها لا تخدم مصلحة وطنية ولا تبتغي خيرا للبلاد”.

ودعت الكتلة، في بيان بعد اجتماعها الدوري في مقرها في حارة حريك برئاسة النائب محمد رعد، “أركان الدولة والوزراء المختصين إلى إيلاء القطاع الصحي عموما والاستشفائي خصوصا العناية والأولوية اللازمتين وتأمين الموارد المالية اللازمة لتعزيز فعالية هذا القطاع”، مضيفة: “على الحكومة أن تفعل ما يجب فعله لتسديد مستحقات المستشفيات الحكومية والخاصة بأسرع ما يمكن لتأمين قدرة هذه المستشفيات على تسديد رواتب العاملين فيها وتلبية الحاجات الاستشفائية للمواطنين خصوصا أن نسبة مرتفعة من هذه المستشفيات باتت مهددة بالإقفال أو بتعطيل أقسام فيها نتيجة الضيق الاقتصادي الخانق وعدم صرف المستحقات لها”.

ورحبت الكتلة بـ”موافقة اللجان النيابية المشتركة على اقتراح القانون الذي يجيز للحكومة إنشاء نفق يربط منطقة البقاع مع جبل لبنان,لما له من تأثيرات ايجابية على تسهيل المرور للناس وخفض كلفة الإنتاج وتيسير التبادل بين البقاع والمناطق اللبنانية الأخرى”، داعية “كل الزملاء في الكتل النيابية إلى تفهم الحاجة الماسة لمنطقتي بعلبك الهرمل وزحلة وعكار إلى إنشاء مجلس إنماء لكل منها يسهم في إحداث نقلة نوعية على مستوى تنمية هاتين المنطقتين وتوفير مستلزمات العيش الكريم لأهلهما عبر بناء المؤسسات وتنفيذ المشاريع وتحريك الدورة الاقتصادية التي تمتص البطالة وتزيد في قدرة الإنتاج”.

وشددت الكتلة على “دراسة وإقرار مشروع اللامركزية الإدارية”، معتبرة أن “إنشاء مجلس إنماء عكار ومجلس إنماء بعلبك الهرمل وزحلة هو استجابة إنمائية ضرورية ولو متأخرة لمطلب مزمن لأهلنا في هاتين المنطقتين، ولا يتعارض أو يعيق إقرار اللامركزية الإدارية لا بل يحفز على إقرار المشروع الإداري المهم للبلاد”.

وأردفت: “إزاء النزف الاقتصادي المتواصل في البلاد نطالب بضرورة اجتراح الحلول المناسبة لمصلحة تسيير عجلة البلاد وتعاون الجميع لتحقيق المصالح العامة للبنان وللبنانيين”.

وأبدت “ارتياحها إلى مجمل التطورات الميدانية في كل من الخليج والعراق وسوريا واليمن”، أملة أن “تسهم هذه التطورات في إخراج التسويات والحلول السياسية لأزمات بلدان المنطقة لتعود إلى لعب دور فاعل في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي”.

وقالت: “مع اقتراب ذكرى النصر في الرابع عشر من آب، يغدو الأثر الإيجابي للتضحية ماثلا في وجدان وحياة شعبنا اللبناني وكل الشعوب الحرة في العالم التي شهدت ملاحم الصمود والبطولة التي أبدع فيها رجال الله منظومة ردعهم للحرب العدوانية الإسرائيلية على لبنان وشعبه إبان حرب تموز من العام 2006. إن انتصار لبنان في تلك الحرب العاتية شكل فرصة واعدة لقيام لبنان السيد القوي والمتماسك وبناء دولة تستند إلى معادلة الانتصار وتعمل لتلبية متطلبات التنمية والتطوير وتهيئة الفرص المؤاتية لتعزيز الوضع الاقتصادي بدل التشرنق حول الاقتصاد الريعي، خصوصا في ظل التقلبات السياسية والاهتزازات التي تصيب منطقتنا عموما واستنفاد أغراضه إجمالا”.

وختمت متوجهة إلى “اللبنانيين خصوصا والمسلمين في العالم عموما بأسمى التبريكات والتهاني بمناسبة عيد الأضحى المبارك الذي يحل علينا مطلع الأسبوع المقبل محملا أبهى المعاني والمضامين الإنسانية التي لا تستقيم أحوال الجماعات والمجتمعات البشرية من دون التزامها”.