IMLebanon

الراعي: تصلنا صرخة المعذبين.. وعلى المسؤولين إصلاح الامور

أشار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى ان “الخصوصية اللبنانية التي كانت فاعلة كخميرة في هذا الشرق، قد أصيبت بانتكاسات أهمها النقص في الولاء الوطني؛ ورهن الشراكة الميثاقية تدريجيا بالعدد لا بالتعددية، وبالسلاح لا بالشرعية، وبعروبة هوية لبنان لا بلبنانيتها؛ ثم الالتحاق بمشاريع إقليمية مناقضة للمشروع اللبناني”، مضيفاً “لا بد من وقفة وطنية إصلاحية تحيي لبنان في جوهر كيانه وصيغته ودوره ورسالته، لكي تستعيد ميزة التعددية والانفتاح والروح الديمقراطية وأخلاقية التعاطي والممارسة مكانتها، ولكي يستعيد العيش المشترك المسيحي الإسلامي رونقه وجماله ورسالته في هذا الشرق وفي العالم”.

وتابع الراعي خلال قداس عيد انتقال السيدة العذراء في كنيسة الصرح البطريركي في الديمان: “عيد انتقال مريم بنفسها وجسدها إلى السماء هو عيد كرامة الإنسان بنفسه وجسده، وعيد قدسية الحياة البشرية والشخص البشري. ولذا تواصل الكنيسة صرخة الإنجيل وتندد بكل اعتداء على هذا الإنسان، أيا كان نوعه، اعتداء روحيا أو معنويا أو عينيا أو جسديا. فإلينا تصل باستمرار صرخة المشتكين والمظلومين والمحرومين والمستضعفين والمعتدى عليهم والخاضعين للضرب والتعذيب. وإنا عندما نعلي الصوت فلا نرتكز على إفادات زور بل على حقائق موثقة، ونطالب المسؤولين المعنيين بالاطلاع على ما يجري عندهم، ويصلحوا الأمور. فالنظام السياسي في لبنان ليس نظاما ديكتاتوريا ولا نازيا ولا قمعيا”.