IMLebanon

عطاالله: مقولة أن الناس فقدت الثقة بالدولة مرفوضة

أكد عضو تكتل “لبنان القوي” النائب جورج عطاالله أن “المجلس الدستوري هو صاحب الصلاحية في موضوع الطعن المقدم في ملف العسكريين”، رافضا “كل ما يشاع عن اتهام البعض للعسكريين بالمسؤولية في الضغط على ميزانية الدولة، وأن أحدا لا يرضى بتحميل العسكريين والقوى الأمنية أي مسؤولية في هذا الصدد”.

وشدد، في حديث عبر “إذاعة لبنان”، على “أن فريقه السياسي هو أكثر التصاقا بالجيش اللبناني وحركتهم السياسية انبثقت من رحم الجيش، إلا أننا وبعد ثلاثين سنة على خروجنا من الحرب نريد أن ننظف، وهذا يحتم وجود نوع من التضحية والإجراءات المؤلمة والمزعجة التي كان يجب أن تتخذ”.

ورفض “مقولة أن الناس فقدت الثقة بالدولة لأن هؤلاء الناس أنفسهم تتحين لهم الفرصة مرة كل أربع سنوات لنزع ثقتهم عن الطبقة السياسية، التي حكمتهم لأكثر من أربعة عقود وعدم التجديد لها”، معتبرا أن “هناك مسؤولية مباشرة على هؤلاء الناخبين لاسيما أننا لسنا في نظام قمعي يفرض التصويت بالقوة لصالح طرف معين في الانتخابات النيابية”.

ورأى أن “الأميركيين غير قادرين على استبعاد “حزب الله” من الحكومة والرئيس الحريري كان واضحا في هذا الأمر حين أشار إلى أن أحدا لا يمكن أن يشكل حكومة من دون الحزب”.

واعتبر أن “حزب الله” هو مكوّن أساسي في البلد، والأدبيات السياسية في أميركا على الرغم من تسليمهم بهذا الأمر وإدراكهم بأن كلامهم لن يغير فيه تستدعي الاستمرار بهذا الكلام، وأن كلامهم عن دعم الحكومة اللبنانية دعما مطلقا ليس دقيقا إذ خلال أي نزاع بين لبنان وإسرائيل يكون التحيز الأميركي واضحا إلىإاسرائيل، وكذلك في موضوع النازحين السوريين حيث لا توجد رغبة لدى المجتمع الدولي والمجتمعات الدولية لعودة النازحين إلى بلدهم، فتبقى عملية الدعم عبارة عن إنشاء لفظي لا أكثر ولا أقل، وموقفنا الموحد في موضوع الحدود البحرية منع الأميركيين من أخذنا إلى المكان الذي تريده إسرائيل”.

ولفت إلى أننا “جزء من هذه المنطقة ولسنا في عزلة وأن ثمة ملفات لا يجب أن يتم تسييسها ولا أحد يقحم لبنان في الحرب”، جازما بأن “إسرائيل ليس لديها القدرة على الدخول في حرب مع لبنان تكون خسائرها فيها كبيرة جدا خصوصا بعد درس حرب تموز 2006، وأن ما قاله النائب محمد رعد يأتي من باب الجهوزية للاحتمالات ليس أكثر”.

ودعا إلى “عدم تسييس موضوع تمزيق اللافتات المرحبة برئيس الجمهورية في الجبل خصوصا بعد استنكار القيادات الكبرى لهذا الأمر ودعوتها لمحاسبة الفاعلين”، معتبرا أن “زيارة الوفد الاشتراكي للرئيس عون هو للتأكيد على هذه الصورة وأن مصالحة بعبدا سيبنى عليها”.

وطلب “التخلص من فكرة أن هناك فريقا مستهدفا في البلد وأن فريقا يريد إلغاء الآخر، وهذا المنطق لم ينجح حتى في عز أيام الحرب الأهلية”.