IMLebanon

أحمد الحريري: التكاتف لإنقاذ البلد والاستفادة من “سيدر”

قام الأمين العام لـ”تيار المستقبل” أحمد الحريري، بجولة في الشمال الاثنين، استهلها بتقديم التهاني في بلدية طرابلس لرئيس البلدية الجديد رياض يمق ونائبه خالد الولي، مؤكداً “ضرورة الاستفادة من التوافق السياسي في طرابلس ولبنان لدفع مشاريع المدينة إلى الأمام”. ثم زار مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، في دارته في المدينة، قبل أن يقدم واجب التعزية بالشهيد حسين الفشيخ، في مركز الجماعة الاسلامية في منطقة الضم والفرز، حيث القى كلمة مقتضبة قال فيها :”كل التعازي لعائلة الشهيد، ولبلدة بطرماز في الضنية ولكل الشمال و لبنان عامةً، شاء القدر أن يقضي حسين فشيخ شهيداً لينقذ غيره من الغرق ويصبح شهيد الشهامة والمروءة. هذه شهامة أهل الضنية خصوصاً و الشمال عموماً التي تتمثل بالتضحية من أجل الآخرين”.

من طرابلس، انتقل أحمد الحريري إلى عكار، حيث مثل الرئيس سعد الحريري في المصالحة التي تمت برعايته، في قاعة “نايت ستار” – العبدة، بين آل “عيشة” وآل “طالب” من بلدة مشمش، بمساعٍ من عضو كتلة “المستقبل” النائب وليد البعريني.

أما البعريني، فشدد على “أننا بالتفاهم نكبر ونتحد لمصلحة الجميع. فنحن كفريق سياسي لا نريد أن نجني شيئًا خاصًا إنما الوطن هو من سيجني. واليوم مع هذه المصالحة نصنع صفحة جديدة في الوطن، لتيار المستقبل وآل الحريري”.

وأضاف:”بالصلح نبني مستقبلنا ومستقبل أجيالنا، وحقيقة والأجيال القادمة بشكل أساسي، هي من ستجني ثمار هذه المصالحة وكل مصالحة جرت أو ستجري، وإن شاء الله نبقى متحدين، نحن تحت سقف الرئيس سعد الحريري وتحت عباءته، ولن نتخطى هذه العباءة مهما كانت الظروف، لكننا حريصون على تيار المستقبل وحريصون أيضًا على حقوق أهلنا في عكار”، داعياً إلى “إنصاف عكار في مجلس الوزراء كي لا نكون أمام أزمة حقيقية مع قواعدنا في هذه المنطقة”.
ثم دعا البعريني المحاميان فواز زكريا وجوسلين الراعي إلى المسرح وسلمهما بيان المصالحة وإسقاط الحق بين العائلتين.

وشكر أحمد الحريري كل الذين عملوا على إرساء المصالحة، وقال :”لا نستطيع المطالبة بالأمن والإستقرار إلا إذا كنا بين بعضنا متشاركين وموحدي الجهود لإنماء مناطقنا ورفع الحرمان عنها”.

وشدد على “أننا مع مطالبة النائب البعريني بإنصاف عكار، والحكومة فيها كل الأفرقاء، ولن نوفر جهداً في انتزاع حقوقنا من أي مكان نستطيع أن نأتي منه ببحصة لإنماء عكار”.

وأكد أن “ما يميز الرئيس الحريري هو الصدق والمسؤولية، هو واضح وصريح عندما يقول بأن وضع البلد صعب، وعندما يقول أنه يجب علينا أن نتضامن ونتكاتف لإنقاذ البلد من أزمته والاستفادة من سيدر”.

وأمل أن تكون “هذه المصالحة فاتحة خير للعديد من المصالحات في عكار وكل لبنان”.