IMLebanon

باسيل: لا تساهل مع المتطاولين علينا من الآن وصاعداً

أشار وزير الخارجية جبران باسيل الى ان البلد “بدو شغل مش بس كترة حكي” من أناس ليس فقط يتكلمون بل يكذبون، وكل من يرشقكم بوردة تقولون له انه كذاب، وقال: “ومن الآن وصاعدا لا تساهل مع أحد ممن يتطاولون علينا، لأنه لا يستطيع احد ان ينظر إلى التيار الوطني إلا من فوق، وهذا تاريخنا ونضالنا”.

وقال باسيل خلال العشاء السنوي لهيئة قضاء كسروان – الفتوح في “التيار الوطني الحر”: “اليوم هناك قرار حر جديد في بعبدا لتحرير اقتصادنا وماليتنا من القيود، علما اننا قد ورثنا حملا ثقيلا من سياسات مالية لسنوات طويلة عودت شعبنا انها هي تموله وابعدته عن الإنتاج. للأسف هذه الثقافة يجب أن تتغير فنحن شعب منتج ليس فقط بذكائه وخدماته بل منتج بأرضه اي بالزراعة والصناعة، وعلينا أن نكون بلدا مصدرا ليس لشبابه وامواله بل لإنتاجه. هذه السياسة الاقتصادية المعتمدة عشناها سنوات طويلة اوصلتنا الى الحافة والآن يلزمنا قرار جريء للخروج من هذه الأزمة، وهذا أمر غير سهل وغير متوفر حتى اليوم بوجود إجماع وطني لأخذ القرارات الاقتصادية اللازمة لإنقاذ الاقتصاد”.

وتابع باسيل: “الاقتصاد ينمو بالسياسات الصحيحة التي مهما كانت مكلفة فكلفتها أقل من الانهيار الاقتصادي، وتخليص الوضع اليوم ما زال ممكنا وبعد فترة يصبح غير ممكن، وقد أصبحنا في وضع كل اللبنانيين ينتظرون وكالات التصنيف. لا نزال نستطيع إنقاذ الوضع وفي موازنة العام 2019 حققنا جزءا وتلكأنا عن الجزء الأكبر لأننا لم نتجرأ على مواجهة الناس بالحقيقة. نكذب على شعبنا لنخلص أنفسنا انتخابيا وكل واحد يلقي اللوم على الآخر. نحن لسنا مسؤولين عن السياسات الماضية ولكننا نستطيع تحمل مسؤولياتنا”.

وأردف: “نحن أمام استحقاق موازنة العام 2020 وامام جلسات حكومية من المفترض ان تكون منتجة بالاقتصاد والمال والنفايات والكهرباء والمهجرين واللاجئين. نحن أمام كل هذه الاستحقاقات وعلينا كسر السياسات الماضية منذ العام 2011 حتى اليوم في أزمة نزوح، نحن سبب اساسي فيها لم نتعامل معها مثل ما يلزم، والوزير الألماني يتحدث اليوم بما قلناه منذ ثلاث سنوات ان النازح الذي يستطيع زيارة بلده في الأعياد لم يعد لاجئا، كذلك قال وزير خارجية تركيا كلاما مشجعا عن العودة اللائقة والكريمة التي أصبحت متوفرة إلا نحن فلا وانا معاند وننفذ سياسات الآخرين”.

وختم باسيل: “يلزمنا رجال دولة يصارحون الشعب ويأخذون القرارات اللازمة وأن كانت موجعة في مرحلة معينة، هكذا نخلص بلدنا ونحن شعب جبار وقوي. لدينا الوصفة الاقتصادية والمالية ولا يلزمنا وصفات كاذبة مجددا وقادرون مع كل القوى السياسية ان نصف العلاج لوطننا كي يتعافى”.