IMLebanon

خير يشرح خطة معالجة قضية العالقين في تركيا وجورجيا

أشار الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء الركن محمد خير إلى “ما تعرّض له اللبنانيون بعد وصولهم إلى تركيا وجورجيا في أثناء قيامهم برحلات سياحية إلى هذين البلدين، إذ وصلوا إلى هناك ووقعت المشكلة مع شركة “نيو بلازا تورز” لصاحبها فواز فواز”، مؤكدا أن “هذا المكتب وأصحابه وشركاؤهم أصبحت أسماؤهم في المطارات وسيتم توقيفهم مع موظفي هذه الشركات الذين لم يكن بمعلومهم ان القانون سيطالهم من جراء هذه الحادثة”.

وقال خير، في مؤتمر صحافي عرض فيه القضية في قاعة الاستقلال في سرايا طرابلس: “نحن، ووفق تعليمات وتوجيهات الرئيس سعد الحريري، توجهنا إلى مديرية الطيران المدني في مطار رفيق الحريري في بيروت، واجتمعنا مع المدير العام لشركة طيران “أطلس” التركية والمسؤولين في مكاتب ووكالات السفر التي كانت موجودة في لبنان ولها علاقة بالحجوزات التي تمت في الشركة. اتفقنا على القيام باتصالات مباشرة في المدن حيث يوجد اللبنانيون العالقون في تركيا وجورجيا، والاتفاق ينص على أنه من جهتنا المسؤول الذي يمثل مكاتب السفر هو شركة “هوليداي ان تور ترافيل” لمحمد التل ورقم هاتفه للتواصل معه هو 03898471، وهناك مسؤولون من هيئة الإغاثة سيتواجدون في هذه الشركة للمساعدة. كما تم الاتفاق على أن نصف تكلفة تذكرة السفر بالطائرة تتحملها مكاتب السفر وسيتم تأمين ذلك من خلال محمد التل والنصف الآخر من الإجرة ستتحملها هيئة الإغاثة”.

وأضاف: “ستتعاون جميع الشركات مع محمد التل ومعنا ايضا بإشراف مدير عام الطيران المدني محمد شهاب الدين مشكورا، والجمعة تم الانتهاء من المرحلة الأولى في مدينة اسطنبول، ونوجه الشكر لرجل الأعمال سامر صقر الذي تعاون معنا وأنهينا موضوع إسطنبول ولم يعد احد من اللبنانيين هناك، وبالطبع كان ذلك بالتعاون مع قنصل لبنان في اسطنبول وآخر رحلة كانت منتصف ليل السبت ووصلت إلى مطار بيروت. أما المرحلة الثانية، فتم تأمين طائرة ثانية من مدينة مرمريس واستطعنا تأمين 204 راكبا، ولكن مع الأسف غادر 173 راكبا فقط، في حين فضل باقي الركاب للأسف إتمام مدة رحلتهم والبقاء هناك على حسابهم، علما بأنه تبقى على انتهاء هذه الرحلة يوم واحد فقط، ونحن بالتالي غير مسؤولين عن ذلك”.

وتابع: “أما المرحلة الثالثة التي ستنطلق من مدينة انطاليا وتشمل العدد الأكبر وكل الذين معهم حجوزات وفيزا، فقامت مكاتب السفر بالدفع عنهم وفق القيمة عينها وأصبحت اسماؤهم متوفرة لدينا ومع محمد التل، وستتم الحجوزات لهم مساء السبت وستنطلق طائرة “أطلس” عند الثالثة من صباح الأحد، وبالتالي كل من ارسل صورة عن جواز سفره وصورة عن تذكرة الطائرة والمكتب الذي غادر من خلاله سيتم الحاقه بهذه الرحلة قبل الساعة الرابعة من بعد ظهر اليوم، وفي حال أي تأخير سيتم نقل اسمه إلى رحلة ثانية. نحن مرتاحون لما توصلنا إليه. سندفع نصف التكلفة ومكتب السفر سيدفع النصف الآخر، وكل من يتخلف عن ذلك ستتم محاسبته”.

ولفت إلى أن “المرحلة الرابعة والتي تتعلق بجورجيا حيث هناك حوالى 100 راكب لبناني، فسيتم تأمين مغادرتهم فجر يوم الاثنين”.

وأردف قائلا: “طبعا هناك مشاكل حصلت وتحصل مع بعض المواطنين الموجودين هناك ويقومون برحلات سياحية، وأبلغنا كل مكاتب السفر بأنه يمنع عليهم تحصيل أي مبالغ من اللبنانيين لتأمين عودتهم إلى لبنان، وفي حال رفض مكتب السفر تحمل دفع نصف القيمة المتفق عليها، يتوجب على صاحب الشأن ان يتفاهم مع هذه الشركة او تلك لأننا من جهتنا لن ندخل كطرف مفاوض في هذا الشأن. فقد وافق الرئيس الحريري ان يدفع النصف عن وكالات السفر السياحية في إطار دعمها على ان تتحمل تكلفة النصف الآخر. كما نتوجه هنا إلى وزارة السياحة للتأكيد ان تكون الرقابة شديده من قبلها بالنسبة لهذه الامور التي حصلت، ومن جهتنا سنرفع دعوى على شركة “نيو بلازا تورز” وعلى كل من يظهره التحقيق في هذه القضية حفاظا على المال العام”.

وردا على سؤال، قال: “شركة “نيو بلازا تورز” قامت بعملية نصب واحتيال على المواطنين اللبنانيين الذين قاموا بشراء تذاكر السفر من هذة الشركة مباشرة او من خلال شركات اخرى تتعامل معها”.

وختم: “قرار الرئيس الحريري لم يكن مستغربا فهو جاء في إطار دعم المواطنين الذي تعرضوا إلى عملية النصب هذه، لذلك وقف دولته إلى جانب المواطن وشركات السفر التي تعرضت هي الأخرى إلى هذا الضرر، وكل ذلك للمعالجة الصحيحة لما فيه مصلحة لبنان ومصلحة الوجه المشرق للسياحة اللبنانية”.