IMLebanon

الدول الغربية الأشد قلقاً.. ودعوات لضبط النفس

كشفت مصادر ديبلوماسية لـ«الجمهورية» انّ الاعتداء الاسرائيلي على الضاحية الجنوبية، وكذلك جدية التهديد بالردّ كما جاء على لسان الامين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله، خَلقا وضعاً مُقلقاً، الأمر الذي دفعَ الى فتح القنوات الديبلوماسية على اختلافها في اتجاه المستويات السياسية والرسمية في لبنان.

وبحسب المصادر، فإنّ التحرّك الديبلوماسي الغربي، الذي قام به بعض السفراء، عَكسَ شعوراً متزايداً بالقلق لدى الدول الغربية، وعلى وجه الخصوص الدول الاوروبية، حيال التطورات العسكرية التي تسارَعت في الآونة الاخيرة. وكشفت عمّا سمّتها رسائل مباشرة تمّ نقلها الى الجانبين اللبناني والاسرائيلي لضبط النفس، وعدم القيام بأيّ خطوات أو ردود أفعال من شأنها ان تؤدي الى انزلاق الامور الى وضع قد لا يعود في الامكان احتواؤه.

وكشفت مصادر رسمية لبنانية لـ«الجمهورية» انّ الموقف الغربي مُتفهّم للموقف اللبناني، الّا انه ينصح بإبقاء الامور هادئة، وخصوصاً على جانبي الحدود الجنوبية. والواضح انّ هذه النصيحة تنطوي على دعوة غير مباشرة لِثَني «حزب الله» عن الرد على اعتداء الطائرتين المسيّرتين. واللافت انّ تلك النصيحة اقترَنت بتساؤلات ديبلوماسية غربية عن رَد الحزب وحجمه.

وأكدت المصادر انّ الموقف اللبناني الذي سمعه الديبلوماسيون الغربيون، ارتكَز على ما أكّد عليه المجلس الاعلى للدفاع، مع التشديد على انّ لبنان في موقع المُعتدى عليه. وكشفت انّ مسؤولاً كبيراً أبلغَ سفراء غربيين، بما حَرفيّته «لبنان لم يبادر الى الاعتداء، فقد اعتُدي علينا في عقر دارنا، وفي قلب منطقة آهلة بالسكان المدنيين، والعناية الالهية حالت دون وقوع ضحايا. نحن نقدّر حرصكم على استقرار لبنان، ونتفهّم دعوتكم لضبط النفس، ولكن لو حصل هذا الامر في أيّ من دوَلكم فماذا كنتم ستفعلون؟!! المطلوب قبل كل شيء ان تطالبوا إسرائيل بوقف اعتداءاتها».