IMLebanon

جعجع يُقصي سركيس؟

منذ فترة، والأمينة العامة للقوات اللبنانية شانتال سركيس، لا تحضر إلى مكتبها في معراب. سؤال بعض الأشخاص عنها، من إعلاميين وغيره، ممّن زاروا المقرّ الرسمي لـ«القوات» في الآونة الأخيرة، كان الردّ عليه أنّ سركيس مُنشغلة بملفات جديدة كُلّفت بها، تتعلق بشكل خاص بالعلاقات الخارجية مع الولايات المتحدة الأميركية، وتفعيل مجموعات الضغط هناك. إلا أنّ مسؤولين آخرين في «القوات» يؤكدون أنّ ما تقدّم مُجرّد «حُجج»، والحقيقة أنّ رئيس الحزب سمير جعجع، «أبعَد» الأمينة العامة عن دائرة القرار. أكثر من مسؤول قواتي، أكّد لـ«الأخبار» نقل سركيس لمكتبها من معراب، إلى مكتب الأمانة العامة الرئيسي في منطقة ضبية، «بعد أن ارتفعت النقمة عليها داخل الحزب، أكان من نواب ووزراء، أم مسؤولين تنظيميين». خفّت وتيرة لقاءاتها مع جعجع، وطُلب منها عدم متابعة الأمور التنظيمية، «على أن تبقى معنية فقط بملف مكاتب النواب والوزراء في الحزب».

إلا أنّ المعلومات داخل «القوات» تختلف حول السبب الفعلي لإبعاد سركيس، بين من يُعيد السبب إلى «اتهامها بتسريب أخبار لوسيلة إعلامية عن لقاء بين القوات ومسؤولين أميركيين أثناء حصوله، ما أدى إلى بلبلة أمنية»، وبين من يقول إنّ «النقمة القواتية الداخلية عليها هي السبب»، فيما لا يستبعد آخرون أن يكون «كلّ هدف سمير جعجع خلف إبعادها عن معراب، امتصاص اعتراض القواتيين عليها، ولكن من دون تغييرها». «قانونياً»، لا تزال سركيس تُمارس مهمات الأمين العام، «مع بدء التداول داخلياً، بإمكانية تعيين بديل لها».

في المقابل، تنفي مصادر معراب الرسمية كلّ ما تقدّم.