شدد نائب رئيس حزب “القوات اللبنانية” النائب جورج عدوان، على “اننا مع المصالحة في الجبل، وكل يوم سنكرسها، وسنرفع مداميكها اكثر واكثر، حتى لا يطالها المتطاولون، ولا يصل اليها كل من يحاول اليوم أن يهزها”، مؤكدا “أننا سنبقى يدا واحدة لندافع عن سيادة وطننا، وعن المصالحة ووحدة الجبل، لكي نبقى نموذجا لكل لبنان”.
ولفت عدوان، خلال العشاء الذي أقامه على شرف رؤساء اتحاد بلديات ورؤساء بلديات ومخاتير الشوف الأعلى واقليم الخروب في بلدة دير القمر، الى أنه “كنا نتمنى أن يكون معنا رئيس حزب القوات الدكتور سمير جعجع”، مشيرا الى أن “الغياب هو بسبب أمر طارئ في آخر لحظة، وأن السبب ليس أمنيا وليس سياسيا، قائلا: “تابعنا اليوم أخبارا أن جهة ما طلبت منا أن نؤجل الزيارة، هل تعتقدون أننا بالخط الذي نسير به، يمكن لأحد أن يطلب منا طلبا مماثلا، أو حتى ان نقبل به؟”، مؤكدا على “أمل اللقاء في موعد قريب، فالزيارة تأجلت ولم يتم الغاؤها”.
وفي الملف الاقتصادي والمالي، شدد عدوان على أن “لبنان يمر اليوم في ظروف صعبة، مالية واقتصادية ونقدية، ونحن منذ سنوات ننبه ولكن “على من تقرأ مزاميرك يا داوود”، معتبرا أنه “في هذا الظرف الصعب يجب أن يكون لدينا الوعي والصدق وأن نقول الأمور كما هي على حقيقتها لمعالجتها”، ومشددا على أنه “مهما نظمنا وعملنا في الاقتصاد والنقد، إن لم نبدأ بالاستقرار، على أمد هادئ وطويل، لا يمكن بناء الاقتصاد، خصوصا اذا ما كان قرار الحرب والسلم خارج الدولة، سائلا: “اي دولة ستبني اقتصادها ونقدها ومؤسساتها، ومن الممكن أن يتخذ في اي يوم قرار الحرب عنها، في حرب لا تخدم لبنان؟”.
وأكد أنه “لا أحد يمكنه أن يزايد لا على حلفائنا ولا علينا، فعندما يتعرض لبنان لأي خطر، سنكون أول من يتصدى، بقرار من الدولة، لأي اعتداء يمس بلبنان بحرا أو برا أو جوا، فالسيادة لا تتجزأ، وهي لا يمكن أن تكون موجودة في وجه ناس ولا تكون موجودة في وجه ناس آخرين”، لافتا الى أنه “لا بد أن تكون هناك اولويات، وأن نذهب إلى المحميات السياسية الطائفية المذهبية أولا، التي تحتوي على المال السائب”.
وعن محاربة الفساد، قال عدوان: “لن نستكين ولن نتوقف ولن نسكت عن أي شيء، في بعض المرات هناك تحالفات في السياسة حول القضايا الوطنية، ولكن هذا ليس له علاقة بالفساد، لأن الفساد لا سياسة ولا دين ولا مذهب ولا تبعية له، وفي اي مكان وجد الفساد نحن سنذهب اليه بالمباشر”، متوقفا عند الملفات التي ذهبت إلى القضاء، ومؤكدا أنها لم تصل بعد الى اي نتيجة، لانه لدينا قضاء مستتبع”.
وقال: “قريبا لدينا تعيينات قضائية، ولا بد أن تكون كل التعيينات خاضعة لآلية واضحة بشكل أنه لكل موقع، يجب أن ترسل السيرة الذاتية لكل قاض ويكون هناك أكثر من قاض، ويختار كل الوزراء في كل المواقع، وإن لم نفعل ذلك لن يبقى لدينا قضاء، وإن لم يبق لدينا قضاء أو بقي القضاء بأدائه الحالي، عبثا نحاول في معركتنا ضد الفساد”.