IMLebanon

مدير البعثة العلمانية الفرنسية: التزمنا الزيادات على الرواتب

أشار المدير العام للبعثة العلمانية الفرنسية جان كريستوف ديبير إلى أن “العودة إلى المدرسة هذه السنة تميزت بتهدئة عامة بعد الاتفاق مع معظم لجان الأهل على إسقاط الدعاوى السابقة، على أثر النزاعات التي كانت قائمة بشأن زيادة الرسوم المدرسية”، لافتا إلى أن “البعثة العلمانية الفرنسية كانت قد التزمت التطبيق التام للقانون 46 الصادر في آب 2017، مع ما للزيادات التي نص عليها من تداعيات على الرسوم المدرسية”.

وعرض ديبير، خلال مؤتمر صحافي في مدرسة الليسيه الفرنسية في الأشرفية لمناسبة بدء السنة الدراسية 2019 – 2020 في حضور مسؤولين في البعثة والمدرسة، أوضاع مدارس البعثة في مختلف المناطق اللبنانية كالآتي: “في ليسيه لامارتين – طرابلس، تم إبطال كل الدعاوى القضائية، في ليسيه نهر إبراهيم لم يعد هناك أي دعوى، والملف المتعلق بميزانية العام الدراسي 2017-2018 لا يزال أمام المجلس التحكيمي. وكان ملف آخر قد تقدم إلى قاضي الامور المستعجلة بشأن ميزانية العام الدراسي 2018-2019 بهدف الحصول على إعفاء موقت من الرسوم المدرسية، لكن تم رفض طلب تجميد الرسوم المدرسية كتدبير احترازي، وأسقطت كل الدعاوى القضائية في الGrand Lycee Franco Libanais في بيروت، وكذلك في ليسيه فردان”، مذكرا بأنه “في ليسيه فردان رفض عدد من الأهل التوقيع على ميزانية المدرسة، شرط قبول الطلاب، فيما اشترطت المدرسة التوقيع لإعادة تسجيل هؤلاء الطلاب، وفي ليسيه حبوش-النبطيه، يتم حاليا إنهاء الدعاوى القضائية بالاتفاق مع لجنة الأهل”.

وشدد على أن “البعثة استندت إلى القانون 46 والتزمت الزيادات التي أقرها على الرواتب، وغطت هذه الزيادات من خلال الرسوم المدرسية التي كنا نأمل لو أتت بشكل تدريجي، إلا أن القانون لم يلحظ ذلك”، منوها بالإيجابية التي تم التعاطي بها، مقدرا “جهود من قدموا المساعدة في بعض الحالات، ولجان الأهل التي وافقت على الزيادة من حيث المبدأ، وكانت حريصة على توضيح موقفها، كما أظهرت البعثة تفهما لملاحظاتهم وحججهم المستندة إلى الوضع الاقتصادي والمادي في البلاد، إلى أن قررت تجميد الرسوم المدرسية للعامين 2018-2019 و2019-2020. مع الإشارة إلى أن هذا التجميد يعادل إعانة مالية في الشبكة المؤلفة من 5 مؤسسات تعليمية بقيمة 2,2 مليوني أورو (3,680000000 ليرة لبنانية)”.

ولفت الى أن “هذه المبادرة تضاف إلى خطوة سابقة قضت بالتنازل عن مبلغ يقارب 3 ملايين يورو من فواتير الرسوم المدرسية المستحقة لعائلات على أساس حسابات العام الدراسي 2017-2018″، موضحا أن “البعثة قبلت التدقيق بالحسابات من لجنة مستقلة معتمدة من وزارة المال، بناء على مطالبة لجان الأهل بالشفافية وبالتدقيق في حساباتها”.

وأضاف أن “مدارس الليسيه الخمس في لبنان تتوقع خسارة 860 طالبا من إجمالي 8330، بخاصة في ليسيه طرابلس وليسيه حبوش- النبطية، حيث قد يكون الوضع الاقتصادي أكثر صعوبة”، مسجلا “تراجعا ملحوظا في الأرقام في ليسيه فردان للعام الثالث على التوالي بما يراوح بين نحو 1660 و2000 طالب، كما كانت المؤسسة تشكو النظرة السلبية العامة إلى الصورة المرتبطة بمرافقها، لذا السبب قررت البعثة العمل على ترميم شامل للمدرسة بمبلغ يقدر ب 12 مليون أورو”.

وتوقع “عودة معدلات الطلاب المسجلين في ليسيه فردان إلى ما كانت عليه سابقا، لا بسبب جاذبيتها التي لم تمس والنتائج الأكاديمية البارزة التي تحقق فيها، إنما أيضا بفضل الظروف المثلى المحيطة بالهيئة التعليمية”، ملاحظا زيادة طفيفة في الغران ليسيه، وموضحا أن “عدد طلاب مدرسة ليسيه نهر إبراهيم عاد إلى ما كان عليه بنحو 1300 طالب”.

وأكد أن “البعثة تدرك أهمية مراجعة المسائل التربوية بعد عامين من الاضطرابات المتعلقة بالمسائل المالية، وهذا ما تتوقعه الغالبية العظمى من الأهل، وما تركز عليه كل المؤسسات التعليمية في جهودها لتوفير التواصل اللازم، فيكون الجميع على دراية تامة بكل التفاصيل وبحياة أطفالهم في الصف، ضمن النظرة المستقبلية للمشروع التربوي الشامل”.