IMLebanon

حسن جابر عاد إلى بيروت: الموساد تولّى التحقيق معي

وصل رجل الأعمال اللبناني حسن جابر إلى بيروت آتيا من الغابون من طريق تركيا، بعدما كان قد اوقف في مطار اديس ابابا اثناء وصوله الى اثيوبيا في طريقه من ليبرفيل الى بيروت في 7 ايلول الحالي، وخضع لتحقيق وانقطعت اخباره أياما عدة قبل ان يفرج عنه وينتقل الى الغابون ومنها الى بيروت.

وكان في استقباله في صالون الشرف في مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت النائب هاني قبيسي ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري وكتلة “التنمية والتحرير” وقيادة حركة “أمل”، النائب ياسين جابر، السفيرة فرح بري ممثلة وزارة الخارجية والمغتربين، وكيل حسن جابر المحامي شريف الحسيني، رئيس الجالية اللبنانية في الغابون عماد جابر، وهو شقيق رجل الاعمال حسن جابر، رئيس بلدية النبطية السابق ادهم جابر (شقيقه ايضا)، المسؤول الاعلامي في بلدية النبطية الدكتور عباس وهبي، وافراد عائلة جابر وابناؤه واحفاده وشخصيات.

وروى جابر بعض تفاصيل ما حدث معه، فقال: “يوم السبت 7 أيلول انتقلت من ليبرفيل في الغابون عند الثانية بعد الظهر ووصلت الى مطار اديس ابابا عند التاسعة مساء، وعند التاسعة و5 دقائق خرجت من الطائرة لأجد ان اشخاصا كانوا في انتظاري على السلم وطلبوا مني ان اسلمهم جواز سفري وهم من امن مطار اديس ابابا، ثم سلموني الى اشخاص اخرين يتكلمون اللغة العربية بلكنة فلسطينية، ولا استطيع القول اكثر من ذلك”.

وشكر “كل من ساهم في انهاء هذا الملف”، وتمنى على “كل المسؤولين وفي مقدمهم رؤساء الجمهورية والمجلس النيابي والحكومة، ان يؤمنوا لنا الحماية لأننا ايضا كمغتربين نؤمن الحماية ليس لأنفسنا فقط وانما ايضا للاقتصاد اللبناني”. وشكر ايضا دولة الغابون “التي ساهمت كثيرا في حل هذا الموضوع، وانا احمل جنسيتها ايضا”.

وعند سؤاله عما إذا كان الموساد الاسرائيلي هو من تولى التحقيق معك، أجاب: “لا أستطيع التحدث كثيرا عن الموضوع الآن، انما عموما، وبسبب الاجواء التي كانت سائدة، نعم هم الموساد الاسرائيلي، وقد سئلت عن مجمل الاجواء العامة التي تتعلق بالمقاومة، محاولين الحصول عن معلومات”.

بدوره، هنّأ قبيسي “عائلة السيد حسن جابر على سلامته وعودته الى وطنه”، وقال: “ما حصل معه مستنكر وغير مقبول على الاصعدة كافة. ونشكر كل من تابع هذا الموضوع. وأنا هنا لأمثل الرئيس نبيه بري وكتلة “التنمية والتحرير” وقيادة حركة “أمل” كي نقول ان اهلنا لن يتركوا لا في لبنان ولا في اي ساحة في العالم”. وشكر “كل من تابع القضية وتحديدا دولة الغابون بكل اجهزتها الى ان وصلنا الى النهاية السعيدة”.

وأضاف: “ما يتعرض له اللبناني على مساحة مطارات العالم امر غير مقبول، وبالتحديد ما حصل في مطار اثيوبيا دل على ان الموساد موجود وله مكتب تحقيق هناك. وأقول للبنانيين جميعا وللمغتربين الذين ينتقلون في ارجاء العالم إن مطار اثيوبيا غير آمن للبنانيين بعدما حصل مع الحاج حسن حابر، وعليهم بالتالي ان يبحثوا عن طريق آخر، ونحن لا نقبل ان يتعرض أي مواطن لبناني خارج الاطر القانونية والجنائية لأي مشكلة، ولم تحصل أي مشكلة مع الحاج حسن جابر من اي ناحية من هذه النواحي، وبالتالي فإنه تعرض لما تعرض له، فهذا الامر مستنكر ولا نقبل به ولن نترك اهلنا في مطارات العالم يتعرضون لما تعرض له جابر، ولن نألو جهدا بالطلب من الحكومة اللبنانية ان تجري الاتصالات اللازمة لتحمي مواطنيها على مساحة العالم، ونحن خضنا مقاومة لتحرير ارضنا والانسان وانتصرنا على العدو الصهيوني ولا نرضى ابدا ان تكون مطارات العالم مرتعا لمخابرات صهيونية او غيرها للتحقيق مع ابنائنا، فالامر مرفوض وسنتخذ تدابير واجراءات لمنع امور كهذه على مساحة العالم”.

وخام: “ان رئيس مجلس النواب نبيه بري يتابع موضوع فتح خط جوي لشركة طيران الشرق الاوسط مباشرة اما الى الغابون او اي دولة افريقية اخرى، وفي كل الحالات، والى ان يحصل هذا الامر، نتمنى على اهلنا ان يتخذوا احتياطات بالنسبة الى مطار اثيوبيا، وعلى حكومة اثيوبيا ان توضح ما حصل مع حسن جابر والا فسيكون لنا موقف منها”.

من جهته، تحدث جابر عن الاجراءات التي اتخذتها لجنة الشؤون الخارجية، فقال: “ان لجنة الشؤون الخارجية النيابية وبعدما تداولت الاثنين الموضوع، طالبت الحكومة وخصوصا وزارة الخارجية والمغتربين ارسال موفد الى اثيوبيا للحصول على ضمانات لئلا يتكرر ما حصل. فهذا الخط يستعمله الاف من اللبنانيين ليس فقط من الغابون بل من كل الدول الافريقية وافريقيا الوسطى خصوصا، ولهذا يجب ان يكون هناك ضمان. وأكرر ما قاله زميلي النائب هاني قبيسي، انه وحتى نحصل على هذا الضمان، نطالب اخوتنا المغتربين بتجنيب هذا الخط، فهناك العديد من البدائل الموجودة، عبر تركيا او مصر او دول اوروبية، وان دخول المخابرات الدولية ومنها الاسرائيلية كما يظهر، الى مطار اثيوبيا واصطياد اللبنانيين هناك، فهذا أمر غير مقبول، وعلى وزارة الخارجية والمغتربين ان تتحرك بجدية للتعامل مع هذا الموضوع”.

وعند سؤاله عن سبب عدم تقديم السفير اللبناني في مصر اوراق اعتماده في اثيوبيا، أجاب جابر: “هناك تقاعس في الموضوع والسفير اللبناني في مصر معتمد ايضا في اثيوبيا ومضى على وجوده في هذا الموقع فترة طويلة، وحتى اليوم لم يذهب الى اثيوبيا لتقديم اوراق اعتماده، وعندما حصل الموضوع مع الحاج حسن جابر وجدنا أنفسنا في حال ضياع لأن ليس هناك علاقة مباشرة بين البلدين. من هنا اضم صوتي الى صوت رئيس الجالية اللبنانية في الغابون عماد جابر بشكر دولة الغابون على اهتمامها وعلى سعي سفيرها في اثيوبيا الذي كان على تواصل دائم، وأعتقد ان جهود دولة الغابون هي التي اثرت بشكل كبير على حل الموضوع”.