IMLebanon

كنعان: أي انتكاسة للعهد هي انتكاسة للبنان

اعتبر رئيس “لجنة المال والموازنة” النائب ابراهيم كنعان ان “الوقت ليس للغنج فكل وزير او نائب او قاض او جهاز رقابي غير قادر على القيام بعمله، فليترك مهامه لأن الوقت للعمل والانتاجية لا للدوران في حلقة مفرغة وتضييع الفرص”.

وجدد التأكيد أن “لبنان غير مفلس والحلول موجودة وقطاعه الخاص قوي وادارته السياسية يفترض ان تكون أفعل وانتج، ويمكن ان نخرج من الوضع الراهن شرط توافر الإرادة وتنفيذ الاصلاحات”.

وفي مسألة سعر صرف الدولار، اعتبر أن “استعادة الثقة هي الأساس ويجب ان تتكون نتيجة سلسلة اجراءات وورشة تنفيذية للقرارات التشريعية والحكومية المتخذة انطلاقا من الأولويات الراهنة، فالحلول موجودة، والتخبط العشوائي كمن وضع تفسه في حالة من التعمية في غرفة مظلمة في غير محله”، وقال “مرتبة لبنان من حيث البلدان المسهلة للاستثمار هي 143 من اصل 190، وهناك سلسلة اجراءات مطلوبة من خلال ورشة جدية خلال 4 اشهر، وخريطة الطريق واضحة ويمكن تطبيقها بالتعاون مع البنك الدولي.

وشرح النائب كنعان “أن تصفير عجز الكهرباء ممكن خلال سنتين، وذلك من خلال سلسلة خطوات تبدأ بالمعامل وتحويل الانتاج من فيول الى غاز ما يؤدي الى تخفيض الفاتورة النفطية بنسبة 40% “.

ورأى ان “من الايجابي في المرحلة المقبلة أن الموازنة ستأتي بموعدها الدستوري، ما سيتيح لنا الوقت لاجراء الرقابة المطلوبة عليها وعلى كل الاعتمادات والمساهمات التي وضعنا جداول لها وتصل الى 1166 مليار بين صيانة ومساهمات لنفقات تشغيلية ومؤسسات عامة وسواها، والعطاءات والمساهمات للجمعيات المتواجدة في الوزارات وهي غير جمعيات الرعاية الاجتماعية التي نريد دعمها، وبإعادة النظر بالمؤسسات التي لا تعمل والتي قال وزير المال انها تصل الى 60”.

ولفت الى أن “هناك جملة عناصر تتداخل تخلق عدم ثقة وضبطها يحتاج الى قرار سياسي وتنفيذ للقوانين ومن بينها معالجة التهرب الضريبي والتهريب الجمركي بدءا من المعابر الشرعية التي يجب اتخاذ قرار كبير لضبطها، وهذا القرار تتحمله كل القوى السياسية في البلاد”.

واعتبر أن “الرئيس ميشال عون يأخذ بصدره الأزمات ويبادر، لأن طريق بناء البلد يكون بالتصرف بمسؤولية لا بالشعارات والدربكة، والمرحلة تحتاج الى رجال دولة، ومن غير المسموح أن تعطل الحكومة بتناقضاتها القرارات، بل ان تتخذ الآليات التنفيذية لها، كما أن المطلوب من الأحزاب وقف التشنج لأن لا وقت لحفلات الجنون”.

وذكر بأنه “لطالما ردد الرئيس عون أعطوني الأسباب لا النتائج، لذلك فالمعالجات يجب ان تكون جذرية لا مبتورة. ولا يمكن لوم المواطن الخائف، بل من المفترض تحريك الوسائل المتوافرة للحلول، وعلى كل وزير القيام بمهامه وهناك تدابير يجب ان تتخذ، كما أن على النيابة العامة ان تتحرك عفوا في كل ما يهز الثقة بالنقد والدولة”.

وأكد ان “الاستهداف السياسي للعهد هو استهداف للبنان، لا لفريق سياسي، لأن العهد هو الدولة والنظام الذي يفترض ان يكون مستقرا لتأمين المعالجات المطلوبة”.