IMLebanon

خيرالله الصفدي: يسعدنا رؤية ضباط إناث في القوات المسلحة

قالت وزيرة الدولة للتمكين الاقتصادي للنساء والشباب فيوليت خيرالله الصفدي: “يسرنا ويسعدنا، ونحن نرى الضباط من الإناث، في القوات المسلحة، من العراق والأردن الشقيقين، وكذلك من لبنان، وهن يتدربن، كما الرجال، على حماية الممتلكات الثقافية في بلادهن. وبهذا يعطين أمثولة بليغة عن دور المرأة في المجتمع، وانها الجناح الآخر مع الرجل، وليست ضلعا من أضلاعه!”

خيرالله الصفدي، وخلال اطلاق مكتب اليونسكو الإقليمي في بيروت، برعاية وزير الثقافة الدكتور محمد داود، ورشة عمل إقليمية مدتها 3 أيام عن “حماية الممتلكات الثقافية في النزاعات المسلحة”، مخصصة للإناث العاملات في المجال العسكري من الأردن والعراق ولبنا، أضافت: “إذ نثمن عاليا أعمال هذه الورشة، فلكونها الأولى من نوعها، محليا وعلى المستوى الدولي. فهي تندرج في إطار عمل اليونسكو على توفير التدريب المناسب للقوات المسلحة، في مجال حماية الممتلكات الثقافية. ناهيك عن أنها تؤشر على واحدٍ من منطلقات اليونسكو، لجهة المساواة بين الجنسين، بما يعزز من معرفة الإناث العاملات في القوات المسلحة، ومن قدراتهن، بما يعود إلى حماية هذه الممتلكات”.

وتابعت: “أن تهدم مدينة، ليس لها من أصالة التاريخ شيء، فإن إعادة بنائها لا يعوقها عائق، ولكن أن يقضى على معلمٍ أثري تاريخي، فذلك إعدام له، ولا حياة له بعد ذلك! لا بل تموت أجيال من البشر، تتناسل منها أجيال.. لكن ماذا عن تدمير معلمٍ أثري، يرقى إلى آلاف السنين؟ يموت وليس من بديل! ومما يعزز من دور المعالم الأثرية أن خطاب الحجر قد يكون أكثر إفصاحا وديمومة من خطاب البشر. فهو يأخذ بيدنا إلى مراحل من التاريخ لا يمكن تغييبها. هو الحافظ لها، ينبئنا عن حضاراتٍ عبرت، وعن أجيالٍ مرت من هناك، وعن حكايا ومواقع ومعارك وأحداث. كل أولئك بلسانٍ أكثر بلاغة وتعبيرا من لغة البشر! بل هو يتكلم لغات البشر جميعها!”

وأضافت: “لقد كان للحروب المتنقلة التي يشهدها العالم، والتي ازدادت وتيرتها، لا سيما في العالم العربي والإسلامي، على يد المجموعات التكفيرية أن تسفر عن تدمير قسمٍ كبيرٍ من تراث الإنسانية الذي يعود إلى آلاف السنين، بحججٍ وذرائع دينية، والدين من ذلك براء!”