IMLebanon

سفير بريطانيا: سنواصل دعم خطة الحكومة لحماية الحدود

أعلن سفير بريطانيا في لبنان كريس رامبلينغ أنه “في كانون الأول عام 2018 غيرنا التصنيف الأمني لمنطقة بعلبك لنتيح للسياح البريطانيين زيارتها، وهذا القرار كان بناء على تحسن الوضع الأمني ونتيجة قيام القوى الأمنية بالمحافظة على الأمن والاستقرار وعلى أمن الحدود”.

وأضاف، بعد لقائه محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر: “لدينا مشاريع وبرامج على نطاق كل المحافظات اللبنانية، ومن المهم بالنسبة إلينا استقرار الوضع الأمني والاقتصادي في البلد، ونحن ننفق سنويا حوالي 200 مليون دولار لدعم لبنان على الصعيدين الاجتماعي والتعليمي. كما أننا سنستمر بدعم مدينة بعلبك، رغم أن لدينا بعض التحفظات لأسباب قانونية ولكننا سنساعد المدينة قدر الإمكان”.

وشدد على أننا “سنواصل دعم الجيش اللبناني وخطة الحكومة لحماية الحدود اللبنانية، ويظهر هذا الأمر بشكل واضح بالمقارنة كيف كانت الحدود قبل سنوات، وكيف أصبحت بعد أن تمكن الجيش اللبناني من إبعاد داعش إلى خلف الحدود. ونحن فخورون بأن نكون جزءا من هذه المنظومة التي نجحت في حماية الحدود اللبنانية، وهناك الكثير من العمل لإنجازه ونحن بدورنا سنكمل دعم الجيش اللبناني”.

وعن رؤيته إذا كان قد استجد جديد بموضوع عودة النازحين السوريين إلى بلدهم، قال: “كنت قد أمضيت أربع سنوات في الأردن مع بداية الأزمة السورية، وقد عايشت في الأردن موضوع النازحين لأن كل الدول المجاورة لسوريا تعاني من النزوح. ونحن ندعم الحكومة اللبنانية في موضوع تعليم النازحين بشكل أساسي، ونشارك اللبنانيين رغبتهم بعودة النازحين إلى بلدهم ولكن يجب أن تكون هذه العودة آمنة، وحتى الآن الوضع في سوريا غير مستقر، ولا يوجد ما يطمئن بأن الوضع في سوريا آمن”.

بدوره، قال خضر: “أنا سعيد باستقبال سعادة السفير كريس رامبلينغ في محافظة بعلبك الهرمل، وقد كان اللقاء جيدا جدا ومثمرا على أكثر من صعيد وبالدرجة الأولى كررت شكري له لكون السفارة البريطانية كانت أول سفارة غربية تعيد تصنيف بعلبك بالموضوع الأمني، وتلغي الحظر على رعاياها لزيارة بعلبك، وهذا الإجراء كان نتيجة الخطة الأمنية التي بدأت في صيف 2018، وكانت باكورتها إعادة التصنيف من السفارة البريطانية، وبعد ذلك عدد كبير من السفارات الغربية، لاسيما الأوروبية، أعادت التصنيف لبعلبك”.

وأضاف: “هذا الأمر جعل بعلبك في صيف 2019 المنطقة الوحيدة في لبنان التي شهدت تحسنا اقتصاديا، ولاسيما في المجال السياحي. وبالأرقام السنة الحالية كانت الأفضل منذ عام 2004، عائدات بلدية بعلبك من زوار قلعة بعلبك عام 2004 بلغت مليارا و 800 مليون ليرة، وهذه السنة حتى الآن بلغ الدخل من القلعة مليارا و 400 مليون ليرة”.

وتابع: “عندما يكون الوضع الأمني مستتبا وجيدا، نرى انعكاسه على الاقتصاد والسياحة وعلى أكثر من قطاع”.

وختم: “تداولت مع سعادة السفير بعدة مشاريع في بعلبك سوف يتم تمويلها من السفارة البريطانية، لاسيما في القطاعين والسياحي والزراعي ونحن سعداء جدا بهذا التعاون. وبالطبع تطرقنا إلى المساعدات البريطانية لضبط الحدود بين لبنان وسوريا، وكما تعلمون قدمت بريطانيا مساعدات ومعدات كثيرة للجيش اللبناني، ولا يزال التعاون مستمرا في هذا المجال”.