IMLebanon

ريفي: لم نخسر قامات كبيرة كي نفرّط بالدولة والسيادة

زار اللواء أشرف ريفي، في الذكرى السابعة لاستشهاد اللواء وسام الحسن، ضريح الحسن ورفيقه المؤهل أول أحمد صهيوني. كما وضع إكليلًا من الزهر على ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري

ووجّه ريفي رسالة قال فيها: “أيها العزيزان وسام وأحمد، إنها السنة السابعة بعد استشهادكما وأنتما حاضران في الوجدان لا تغيبان. عزيزي وسام، كأنك اليوم في شعبة المعلومات تعمل بحرفية القيادة والرؤية والعقل الرزين وتمام الانضباط والتضحية. كأنك تَحضر بعد يوم طويل من العمل، مساء، حيث نتناول لقمةً على عجل في سجننا الطوعي، في قيادة قوى الأمن الداخلي، حيث كانت المؤسسة تعمل كخلية نحل، لمواجهة مخطط التفجير والاغتيالات ولاستكمال التحقيق باغتيال شهيدنا الكبير وشهيد لبنان رفيق الحريري وشهداء ثورة الاستقلال، والشهداء الذين غدرَت بهم مؤامرات التفجير في عين علق وغيرها من جرائم مخطط الإرهاب والترهيب”.

وأضاف: “واجهناهم، بدعم من اللبنانيين لأجل لبنان، ولكننا دفعنا أثمانًا باهظة، لم نتراجع ولن نتراجع. واجهناهم، من دون حسابات آنية بل بإرادة لم تخش المخاطر والتهديدات والاغتيال. واجهناهم وسقط لنا شهداءٌ كبار وأكملنا الطريق، فنالوا منك ومن العزيز أحمد بعد أن أجهضنا مؤامرة سماحة – المملوك، وبعد أن أمسكنا بالخيوط الأولى لجرائم الإغتيالات الكبرى”.

وتابع: “عشنا ألَم استشهاد وسام عيد، لكن المعنويات كانت عالية والأمل كان كبيرا والإيمان كان أكبر لأن الهدف كان حماية لبنان وحماية مستقبل أولادنا. اغتالوك لأنك قاربت كشف الحقيقة وجعلت تحقيق العدالة أمراً حتمياً اغتالوك لأنهم خافوا من شجاعتك ومن إصرارك. اغتالوك، لأنك كنتَ ستتسلم زمام المسؤولية وأنت أهلٌ لها، وهي تليق بك وأنتَ على قياسها. اغتالوك عن سابق تصورٍ وتصميم وهم يعرفون ماذا يفعلون. هدفهم إختطاف الوطن، سبع سنوات والمؤامرة مستمرة، لازلنا مثابرين على العمل والقول”.

وأردف: “لم نخسر قامات كبيرة كي يسلم البلد إلى المحور الذي اغتالهم. لم نخسر قاماتٍ كبيرة كي يوضع التحقيق باغتيالها في الأدراج. لم نخسر قامات كبيرة، لأجلِ لبنان وثورة الاستقلال والسيادة كي نفرِّط بالدولة والدستور والسيادة وبالحرية والكرامة. ورغم كل الصعوبات والمخاطر، نؤكد لك يا وسام كما نؤكد للعزيز أحمد ولكافة الشهداء: شهادتكم لن تضيعَ هدرا. نقول لعائلتك الصغيرة آنّا ومازن ومجد، ونقول لعائلة رفيقك الشهيد أحمد صهيوني، ولكافة اللبنانيين الأحرار أننا سنستمر حتى النهاية لتحقيق حلمكم بالعدالة وبوطنٍ موفور الكرامة مزدهر وعالي الرأس”.

وختم قائلا: “كن على ثقة يا وسام … كن على ثقة يا أحمد …إننا على هذا الوعد وعلى هذا العهد”.