IMLebanon

انتفاضة الجنوب والمنطقة الحدودية

كتبت ماليا العسي في جريدة الجمهورية:

خَفّت حركة الحراك في بعض مدن الجنوب وقراه وبلدات المنطقة الحدودية، واقتصر الاحتجاج على تجمّع قبل الظهر في بنت جبيل، وفتحت الطرق الرئيسية التي تربط مناطق الجنوب بعضها ببعض.

سادت حياة شبه طبيعية وهادئة في مرجعيون والمنطقة الحدودية خلال «الويك إند»، وخَفّ نشاط الحراك في نقاط الاحتجاج عند تقاطعات الطرق، وسط تدابير أمنية لجنود الجيش وأفراد القوى الأمنية، الذين عملوا على إزالة السواتر الترابية، وفتح المعابر التي تسبّبت منذ بداية الحراك الشعبي بقطع الطريق المؤدية إلى مدينة النبطية عبر الخردلي، وما بين مرجعيون وجبل عامل عبر تل النحاس – كفركلا، ومع مدينة الخيام عبر مثلّث مرجعيون – الخيام – إبل السقي، لتعود الحركة الى طبيعتها لجهة ربط القرى والبلدات الجنوبية بعضها ببعض، في مرجعيون ومحيطها، حيث تشهد المنطقة حركة سير عادية، في ظل حركة خجولة للمحتجّين عكس الأيام السابقة.

وعلى رغم الدعوات إلى الاستمرار في الحراك لتحقيق المطالب الشعبية، خصوصاً بعد طلب الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله إلى جمهوره الخروج من الطرق، إلّا أنّ أبواب المصارف والإدارات العامة والمدارس وبعض المحال التجارية بقيت مقفلة يوم السبت.

فيما لا تزال الطريق الدولية التي تربط الجنوب بالبقاع مقفلة بالأتربة عند نقطة مفرقَي ميمس وسوق الخان، إلّا أنها تفتح بعض الأحيان للحالات الإنسانية والآليات العسكرية والصليب الأحمر اللبناني.

ومن سوق الخان، عند مثلّث حاصبيا والعرقوب، انطلقت عصر أمس مسيرة سَيّارة جابَت قرى المنطقة وبلداتها، رافعة شعار ثورة 17 تشرين: «كلّن يعني كلّن».

وفي مدينة بنت جبيل أنهى المتظاهرون تجمّعهم، الذي أقيم صباحاً في الساحة التي أُخليت ظهراً، بعد أن أنشدوا النشيد الوطني، وألقيت كلمات في المناسبة.

وكانت أعداد من المتظاهرين من مدينة بنت جبيل ومحيطها، إحتشدت منذ الصباح في الساحة العامة بالقرب من مدرسة جميل جابر، وأطلقت الهتافات المطلبية والأناشيد الوطنية عبر مكبّرات الصوت، ملوّحة بالأعلام اللبنانية، ومطالبة بإسقاط الحكومة، وبإصلاحات سياسية ومالية وضريبية.

استمرار إقفال دوّار كفررمان

وعلى دوّار كفررمان، ما زال المعتصمون يقطعون الطريق منذ 10 أيام ويقيمون في خيمة، مُصرّين على المطالب التي رفعوها منذ اليوم الأول للحراك، وفتح مسرب واحد للدوّار من النبطية إلى كفرجوز وبالعكس.

وقد خَفّت نوعاً ما حركة المشاركين في ساحة العلم في صور، الذين أتوا بأعداد قليلة خلافاً للأيام السابقة، فيما ينتشرالجيش اللبناني والقوى الأمنية في المنطقة، حفاظاً على الأمن وتسهيلاً لحركة المواطنين.

وشهدت مدينة صور حركة طبيعية، وانصرف الناس إلى مزاولة أعمالهم، وفتحت المحال التجارية أبوابها، وتفقّد المزارعون أرزاقهم، خصوصاً أننا على أبواب موسم زراعي يأمل المزارعون في أن يعوّضوا بعضاً ممّا خسروه في السنوات الماضية.