IMLebanon

أبناء زحلة يواصلون اعتصامهم

كتبت ماريان الحاج العوطة في جريدة الجمهورية:

تجاوباً مع دعوة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، لبّى شبان وشابات زحلة الدعوة لإقامة صلاة مسبحة الوردية عند الخامسة مساء امس، فاحتشد المئات في ساحة الحرّية (المنارة) حيث بدأت المسيرة، وشكّلوا سلسلة بشرية جابت بولفار زحلة وصولاً الى سنترال المدينة، ثم عادوا أدراجهم نزولاً الى ساحة الثورة الكبيرة على اوتوستراد زحلة، حيث انشدوا النشيد الوطني اللبناني، ملوّحين بالرايات، رافضين فضّ اعتصامهم ولملمة اشلاء آمالهم قبل تنفيذ مطالبهم المحقة، رافعين الصرخة في وجه السلطة الفاسدة التي تعامت عن أبسط حقوقهم.

ما يميّز زحلة في هذه الايام، أنّها ما زالت صامدة على مواقفها ومطالبها، رغم تراخيها في مسألة فتح الطرق، بحيث أُبقي على طرقها الداخلية كالمعلّقة وطريق مستشفى تل شيحا، وحوش الأمراء وكساره، وصولاً الى طرقات سعدنايل وتعلبايا وشتورا الداخلية مفتوحة، فيما أُقفلت مستديرة زحلة والطرق الرئيسية في سعدنايل وتعلبايا وقب الياس وجديتا والمرج والمصنع بالسواتر الترابية والخيم الحديدية.

وفي هذا السياق، رأى الوزير والنائب السابق ايلي ماروني أنّه «آن الاوان بأن يشعر المسؤولون بالخجل، وعليه بات لزاماً على هذه الحكومة ان تقدّم استقالتها، خصوصاً بعد ان امعنت طوال 8 اشهر في تخريب اقتصاد البلد، ولم تنجح الا بمدّ يدها الى جيب المواطن عبر فرض ضرائب جديدة عليه».

وتابع : «الشعب لا يريد هذه الحكومة، واليوم هناك مليونا مواطن يطالبون بترحيلها»، مستغرباً استمرارها وهي فاقدة الشرعية بعد نبذها من اهل بيتها في الشارع، ومعتبراً أنّ الانتفاضة اندلعت في كل لبنان، مثلها مثل زحلة والبقاع، والمتظاهرون «موجوعون ويعبّرون عن غضبهم».

ومن زحلة الى سعدنايل فتعلبايا وقب الياس وجديتا، حيث نصب المتظاهرون الخيم الحديدية وتابعوا حراكهم السلمي، واستقدموا مكبرات الصوت، فصدحت اصوات الأغاني الثورية والوطنية.

وفي تل عمارة رياق، نُصبت شاشة كبيرة الى جانب الطريق، وتجمّع المئات وأطلقوا الهتافات الثورية. واشتكى المواطنون من ارتفاع اسعار المواد الغذائية، ويعود مرد ذلك بحسب اصحاب المتاجر الصغيرة الى ارتفاع سعر التداول بالدولار الأميركي الى 1800 ليرة وما فوق، وفقدان بعض المواد الأساسية واحتكارها من قِبل كبار التجار، والأزمة الى مزيد من التفاقم في ظل استمرار اقفال المصارف.

وعمدت بعض المدارس المحلية، التي لا يتعدّى مكان سكن طلابها نطاقها الجغرافي، الى اتخاذ القرار بفتح ابوابها الاثنين صباحاً، في المقابل، لم يُتخذ القرار بفتح المدارس والمعاهد والجامعات المركزية في زحلة في ظل ضبابية الوضع والحالة غير المستقرة.