IMLebanon

درغام: استهداف المقاومة استهداف للبنان

ذكر عضو تكتل “لبنان القوي” النائب أسعد درغام أن التكتل “لم يتخذ بعد القرار حول من سيسمي لتشكيل الحكومة”، وقال: “بالطبع الرئيس سعد الحريري مطروح، ولكن الأكيد أن الشخص الذي سيتم تكليفه سيتم الاتفاق معه مسبقا حول العناوين التي سنعمل عليها في الحكومة المقبلة. لا يمكن ترك الأمور مفتوحة لأن هناك أمورا لا يمكن إرجاؤها والوقت ضاغط جدا”.

وأضاف درغام، في حديث للـ”OTV”: “رئيس الجمهورية سيخاطب الخميس اللبنانيين بجرأته وصراحته المعهودتين، وكلمته ستحدد المرحلة المقبلة. ونحن بانتظار أن يحدد موعد الاستشارات النيابية الملزمة، عندها نجتمع ونضع تصورنا ونقرر كل الخطوات المقبلة”.

وأكد درغام أن “الحكومة الجديدة ستكون على قدر تطلعات الناس والمتظاهرين الذين أعربوا فعلا عن وجعهم، وليس عمن حاول خطف الحراك وحرفه عن مساره”.

وأردف قائلا: “الورقة الإصلاحية مهمة للغاية ونؤكد التزام التكتل ببنودها، وماضون في محاربة الفساد وإعادة الأموال المنهوبة التي سنعمل عليها ضمن القضاء والقوانين، ويجب أن نبدأ بالإجراءات التي تحارب الفساد والفاسدين”.

وتابع: “علينا أن نتعلم من التجربة السابقة، وسنصارح الشعب اللبناني ونسمي المعرقلين في المرحلة المقبلة. الوقت لم يعد لمصلحتنا، التحديات الاقتصادية والمالية خطيرة وعلى الجميع أن يكونوا على قدر المسؤولية”، مشددا على أنه “لا يمكن وضع فيتو على أحد، كل كتلة تسمي من يمثلها. علينا التخلص من وضع الفيتويات على البعض، إن كان في اختيار الممثلين في مجلس الوزراء أو في ملف مكافحة الفساد والدفاع عن البعض فقط، لأنه ينتمي لطائفة معينة”.

واعتبر أن “ما حصل في عكار يوم الأربعاء خطير، وقد يكون حصل خطأ في مكان ما، ولكن الأكيد أن أحدا لا يمكنه الدخول بين الجيش وأبناء محافظة عكار التي تشكل خزان الجيش اللبناني”، محييا “العقلاء وفاعليات المنطقة السياسية والاختيارية والبلدية الذين منعوا تمدد الاشكال وعملوا على التهدئة، فيجب ألّا ننسى أن بلدة ببنين دفعت ثمنا غاليا خلال حرب البارد وقدمت الشهداء”.

ورأى درغام أن “استهداف المقاومة هو استهداف للبنان”، وقال: “لا أعتقد أن هناك مصلحة لأحد بضرب ثلاثية “الشعب والجيش والمقاومة”. الحكومة المقبلة، في حال كانت حكومة تكنوقراط، سيكون امامها حل المشكل الاقتصادي والازمات المالية الخطيرة التي تواجه لبنان، لأن المستقبل أشد خطورة مما نحن عليه اليوم، والانهيار سيقع على رأس الجميع”.

وأكد “أننا لم نستهدف أي مكون من مكونات لبنان، ففي لبنان محكومون بالجلوس مع بعضنا البعض، لماذا تضييع الوقت؟ نحن مستعدون لكل التضحيات تحت سقف بناء الدولة والشفافية ومكافحة الفساد”.

وطالب درغام بـ”جلسات علنية لمجلس النوال”، معتبرا أن “من حق الناس أن تعرف من هي الكتل التي تقدم المشاريع الاصلاحية وتسعى فعلا لبناء الدولة”” لافتا إلى أن “من الهواجس المطروحة كيفية التعاون مع المجتمع الدولي وتسمية شخصية لرئاسة الحكومة تحظى بثقته”.

وختم سائلا: “هل يعقل وجود مليون ونصف نازح سوري مع ما يرتبونه من أعباء مالية واقتصادية واجتماعية، ولا نسمع أي صوت يطالب بحل أزمة النازحيين”؟