IMLebanon

أبو الحسن: شعار “كلن يعني كلن” يفتقد إلى الموضوعية

أشار عضو كتلة “اللقاء الديمقراطي” النائب هادي أبو الحسن إلى أن شعار “كلن يعني كلن”، والذي تردّد في الاحتجاجات الشعبية التي عمّت الساحات والشوارع، يفتقد إلى الموضوعية، إذ لا يمكن توزيع المسؤوليات بالتساوي على الجميع، فالحزب “التقدمي الاشتراكي”، وإن كان جزءا من الحكومة، غير أنه كان أول من حذر من التدهور الاقتصادي وأول من طرح الإصلاحات الاقتصادية وقدم الكثير من التسويات، والتي كانت سبيلا للخروج من الأزمات وللحفاظ على الاستقرار والسلم الأهلي”.

وأكد، خلال عقدت جمعية الخريجين التقدميين – مكتب الشوف لقاء حواريا في بعقلين، أن “الحزب هو الداعم الأول للحريات العامة وحق الناس في التعبير ورفع الصوت، ويدين ويرفض رفضا قاطعا أي تخوين أو تعرض للمتظاهرين الذين نزلوا إلى الشوارع تعبيرا عن هواجسهم ووجعهم”.

وعرض أبو الحسن “سردًا تاريخيًا لتضحيات الحزب وانتصاراته منذ إتفاق الطائف سنة 1990، مرورا بوقوف رئيس الحزب وليد جنبلاط رأس حربة في فريق 14 آذار، عقب اغتيال الرئيس رفيق الحريري سنة 2005، والذي أدى إلى خروج النظام السوري من لبنان وصولا إلى الخطوات الإيجابية والتسويات المتعددة تجاه تأليف الحكومات”.

ولفت إلى “أن مسيرة الحزب “التقدمي الاشتراكي” ناصعة وتاريخه أبيض مشرق ومشرف، فالمعلم كمال جنبلاط أسس الحزب في العام 1949 وخاض أول ثورة عام 1951 وأسقط العهد آنذاك”، مؤكدا أن “الحزب أسقط عهودا وحكومات وأحيا عهودا وحكومات، وفي العام 1976 وضع كمال جنبلاط البرنامج المرحلي للحركة الوطنية اللبنانية والذي ارتكز على إلغاء الطائفية السياسية، علة العلل، لكنه اصطدم بجدار طائفي،وبجدار إقليمي وسقط شهيدا، إلا ان مشروعه ما زال حيا، فالكثير من الشعارات الموجودة في الساحة هي شعارات وبرنامج كمال جنبلاط”.

وشرح أبو الحسن السبب الذي دفع رئيس الحزب وليد جنبلاط إلى التريث في الخروح من الحكومة قائلا: “قرر رئيس الحزب وبشجاعة كبيرة أن يعمل جاهدا كي يوصل البلاد إلى بر الأمان، وكي نربح أنفسنا ونربح الوطن ونحافظ على شعبه واستقراره، ونتجنب حدوث أزمة نقدية قد تؤدي إلى إنهيار اقتصادي. فقمنا بخطوات عدة في هذا الصدد، منها التواصل مع رئيس مجلس النواب، رئيس الحكومة وجهات سياسية أخرى، كما طرحنا إجراء تعديل وزاري جذري يطال رموز مرفوضة من الشارع، وعلى رأسهم الوزير جبران باسيل، واستبدالها بوجوه تكون محل ثقة الناس، لكن من دون الوصول إلى نتيجة. فموقف وليد جنبلاط خير دليل على أن القيادة المسؤولة هي تلك التي لا تتنصل ولا تتنكر لمسؤولياتها، وتملك عينا على الوطن وعينا أخرى على مصلحة الناس فيه”.