IMLebanon

مخزومي: الكيل طفح لجهة غياب الشفافية في بلدية بيروت

أكد النائب فؤاد مخزومي أن “استقالة ممثلة حزب “الحوار الوطني” في بلدية بيروت جاءت في هذا التوقيت بالذات لأننا ببساطة في زمن الثورة”، لافتا إلى أن “هذه الخطوة الجريئة طبيعية جدا في هذا الوقت”.

وتابع، في مؤتمر صحافي عقده في مقر الحزب، إثر إعلان ممثلة الحزب في المجلس البلدي لبيروت هدى الأسطه قصقص استقالتها: “شارك الحزب في انتخابات المجلس البلدي على أساس ضرورة خدمة أهل بيروت ودعم الحزب ممثلته في كثير من المشاريع لإنهاض عمل المجلس، لكن الكيل طفح لجهة غياب الشفافية في غالبية المشاريع والعقود التي كانت تتم بالتراضي من دون اللجوء إلى مناقصات عامة فضلا عن هدر فاضح لأموال المواطنين المكلفين”.

وأشار إلى أن “حزبه اعتمد منذ قيامه في العام 2003 على مبدأ أساسي مفاده أن أي مشاركة في الشأن العام شرطها الأول اعتماد الشفافية والنزاهة والمراقبة والمساءلة والحوكمة الرشيدة فهي الأساس في نهضة المؤسسات”، وقال: “إن حزب الحوار الوطني لا يتمسك لا بمواقع ولا بكراسي وليس على جدول أعماله تحقيق أي مكتسبات في إدارات الدولة أو مؤسساتها العامة”.

وشدد على أنه “لم يزل يحاول التكتل مع بعض النواب الرافضين للفساد الانضمام إلى الثورة وحمل قضاياها وصولا لتحقيق مطالبها، خاتما: “لن يتلكأ عن دعم أهلنا سواء من داخل المؤسسات أم من خارجها”.

من جهتها، أكدت قصقص في كلمتها أنها “تقدمت باستقالتها من المجلس البلدي بتوجيهات من حزب “الحوار الوطني”، لافتة إلى أنها “رغم الجهود المبذولة لم تتمكن من تغيير النهج الخاطئ في البلدية”.

وأشارت إلى أنها “سعت من موقعها كرئيسة للجنة المعلوماتية والمكننة إلى تعزيز الشفافية والحد من الفساد وتمكنت بعد وضع استراتيجية مفصلة للمكننة من إنجاز دفتر شروط لمشروع المكننة والمعلوماتية كان متوقعا تلزيمه قبل نهاية العام، وكان همها في تحويل بلدية بيروت إلى بلدية إلكترونية بدءا بالتطبيق الالكتروني وصولا إلى خدمة الدفع الإلكتروني التي كانت ستطلق نهار الاثنين الذي تلا الثورة التي انطلقت في 17 تشرين الأول الماضي”.

وعرضت قصقص إنجازاتها في البلدية، وسلطت الضوء على المشاريع التي سجلت اعتراضها عليها إضافة إلى الاستجوابات الخطية التي قدمتهما للبلدية حول زينة العام 2018 والأملاك البحرية العامة وكارثة الصرف الصحي في الرملة البيضاء.

وختمت بالقول: “إن الظروف حتمت الاستقالة انسجاما مع مواقف حزب “الحوار الوطني” الثابتة التي عبر الحزب ورئيسه فؤاد مخزومي عنها في أكثر من مناسبة، مشددة أنها “لا تريد أن تكون شاهد زور على ما يقوم به المؤتمنون على بيروت”.