IMLebanon

محمد نصرالله: لهذا الحراك قيادة تصدر الأوامر

رأى عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب محمد نصرالله أن “الثلاثي القيادي في البلاد المتمثل بالرؤساء الثلاثة قد استجاب للحراك، ولكن الحراك لم يستجب لهم”.

واعتبر نصرالله، في حديث للـ”NBN”، أن “من يقف خلف الحراك يستفيد من التعطيل لتنفيذ مخططات اصبحت واضحة”، مدعيا أنه “ثبت لدينا أن هذا الحراك لديه قيادة وفرت الأعمال اللوجستية وتصدر الأوامر”. وأضاف: “الوحيدون الذين لا يعلمون هوية اعضاء هذه القيادة هم أهل الحراك الطيبون”.

وتوجه نصرالله إلى “أهل الحراك الطيبين” بـ”ضرورة الرجوع الى العناوين المطلبية وعدم الانجرار خلف التعليمات المشبوهة، ولاسيما تلك التي أدت الى استشهاد علاء ابو فرج في خلدة، وإلى اطلاق نار وتوزيع سلاح الأربعاء”، داعيا “أهل الحراك” إلى “ضرورة رؤية الصورة كاملة والاقتناع بأن أي عملية تغيير لن تحصل سوى عبر المؤسسات الدستورية”.

وردا على سؤال عن اقفال الطرق، قال: “إن الموضوع خطير جدا ولا نعلم كيف يقرأ الحراك هذا الموضوع وخصوصا انها عقوبة لمحاسبة الناس وليس السلطة، كما يسمونها”.

وسأل: “هل يعلم أهل الحراك ان عقوبة اقفال الطرق التي يدفع ثمنها الشعب اللبناني تضر بالاقتصاد والصناعة والزراعة وغيرها من القطاعات التي توفر قوت المواطن اليومي؟ وأن هذا التعطيل يوقف الدورة الاقتصادية التي بدورها تنشط حركة الاقتصاد الداخلي؟”، لافتا الى ان “خسائر لبنان اليومية في الاقتصاد تصل الى 100 مليون دولار”.

ونبه، ردا على سؤال، إلى أن “نتائج الفوضى لا أحد يعلم نهايتها”، مذكرا “قادة الحراك الحقيقيين” بأن “لبنان عصي على أي أحد يريد إلغاء أحد فيه”.

وعن الاتصالات لتأليف الحكومة، قال نصرالله: “إن دولة الرئيس نبيه بري لديه القدرة على إيجاد حلول ولكن في حاجة إلى تعاون، وهو يقف إلى جانب فخامة الرئيس ويدعم دولة الرئيس سعد الحريري على أمل أن تتظهر عملية سياسية في أقرب وقت”.

وحذر من ان “العام الدراسي اصبح في خطر”، مذكرا بأن “الفصل الأول قد انتهى في الجامعات التي تعتمد نظام الفصول، وبالتالي بدأ الطلاب بدفع الفاتورة من رصيد مستقبلهم”.

ورأى، ردا على سؤال، أن “لبنان كان يعاني فسادا مرعبا أوصل البلاد الى هذه الحالة الاقتصادية”، مؤكدا ان “لبنان قبل 17 تشرين لن يكون كما بعده، وأن عروش الفاسدين قد هزت”.

وقال: “اذا كان المستهدف من هذا المخطط الذي اصبح واضحا هي المقاومة، فنبشر الجميع بأن المقاومة التي قاومت العدو الصهيوني في مثلث خلدة عام 1982 وانتصرت في 6 شباط 1984، واستطاعت فرض المعادلات في جميع الحروب التاريخية وصولا الى تحرير الأرض عام 2000، وتحقيق انتصار واضح عام 2006، ستنتصر في أي ظرف وعلى أي مخطط قد يستهدف كيانها”.

وطمأن “جمهور المقاومة” الى أن “مقاومته بألف خير ولن تجر إلى أماكن الخطر”.