IMLebanon

“المستقل”: لمحاسبة من تسبب بأزمات المصارف والصيرفة

اعتبر “التيار المستقل” أن “من حق المطران الياس عودة كرجل دين بمناسبة ذكرى من استشهد نتيجة مواقف وطنية متحررة أن يعبر عن رأيه في ظل نظام ديمقراطي، بما يخفف وجع الناس وأن يضع الإصبع على الجرح كباقي رجال الدين في لبنان، خاصة من يتعاطون السياسة أو يقودون أحزابًَا مسلحة تقاتل داخل لبنان وخارجه لسنوات من دون إذن الدولة اللبنانية وموافقتها ويتدخلون بإدارتها. فمن لا يتحمل النقد السياسي عليه عدم التدخل في السياسة أو تعاطيها وإلا أصبح دكتاتورًا في بلد يتغنى بنظامه الديمقراطي”.

وتوقف المجتمعون، في بيان بعد اجتماعهم برئاسة اللواء عصام أبو جمرا، عند “مخاطر الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعصف بلبنان نتيجة إفقال العديد من المؤسسات التجارية والصناعية والمالية واللعب بأسعار السلع، خاصة تجارة الدولار عبر الصرافين ما زاد ارتفاع نسبة الهجرة نتيجة البطالة وما تسببته من فقر وحاجة”، مطالبين “مباشرة الدعم من الدول المانحة”، ومناشدين “المغتربين عدم التخلي عن الأهل في لبنان ومساندتهم لتجاوز هذه المحنة القذرة كالذين سببوها”.

وأدانوا “إصدار مراسيم العفو الخاص في هذا الظرف لجرائم شائنة من دون توضيح يبرر الانتقائية”، كما طالبوا “التفتيش المركزي التدقيق بمجريات صفقة البنزين التي تمت هذا الأسبوع وما تخللها عبر الإعلام من مؤشرات غير قانونية”.

كما طالبوا بـ”محاسبة من تسبب بأزمات المصارف والصيرفة التي أفقدت العالم الثقة بنظامنا المالي الذي كنا نتغنى به”، مؤكدين “ضرورة التشديد بضبط سعر بيع الدولار وفقًا لسعره بالمصارف، وضبط أسعار السلع والمواد الغذائية والأدوية بعدما بلغ ارتفاع الأسعار حدًا ونسبًا فاقت الأربعين في المئة، وضبط وجودها منعًا من تسبب الذعر عند اللبنانيين وزيادة قلقهم”.

وختموا: “يكفي شعب لبنان الثائر منذ حوالي الشهرين أن ينظر إلى الطوفان الثاني وإضراره في بيروت ومداخلها بعد الحريق الهائل في منطقة الشويفات، حتى يصعد ثورته ولا يهدأ إلا بالتغيير بالمكنسة وبراميل النفايات كما فعل الأوكرانيون في ثورتهم “.