IMLebanon

اليوم الـ61 للإنتفاضة: مسيرة إلى بيت الوسط

كانت معظم الطرق في بيروت وصيدا وصور والبقاع سالكة صباح امس، الـيوم الـ61 للإنتفاضة الشعبية، وقبل إعلان رئاسة الجمهورية تأجيل الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس الحكومة.

بعد ليلٍ مدوٍّ، اختلط خلاله «الحابل بالنابل» في وسط بيروت، وبعد أن شهدت شوارع العاصمة معارك لم يُعرف من يُشعلها ومن ضدّ من، ساد الهدوء بعد العاصفة صباح الإثنين. ومساءً، جالت مسيرة، انطلقت من وسط بيروت إلى أحد مداخل «بيت الوسط» وانتشرت قوى مكافحة الشغب بكثافة في المكان.

وليلاً، أحرقت مجموعة من الشبّان وصلت من الخندق الغميق الى ساحتي الشهداء ورياض الصلح، الخيَم، وقد استمر الكرّ والفرّ بين القوى الأمنية ومجموعات تابعة لحزب الله وحركة أمل، الذين رشقوا قوى الأمن بالحجارة، وأشعلوا بعض السيارات المركونة في المنطقة، إحتجاجاً على تسجيل فيديو مسيء إلى المقامات الدينية انتشر على مواقع التواصل الإجتماعي من قبل مواطن خارج لبنان وهو من آل الصيداوي.

ونتيجة المواجهات، أصيب بعض المواطنين وعناصر أمنية بجروح، فيما كانت قوة من مكافحة الشغب تطلق القنابل المسيلة للدموع لتفريق المجموعات لمنع وصولهم إلى ساحتي رياض الصلح والشهداء وحرق ما تبقّى من الخيم.

وكان عددٌ من المتظاهرين نفّذوا خلال النهار وقفة تضامنية مع الناشط الموقوف ربيع الزين امام مبنى قصر العدل في بيروت.

وأحالت المدّعية العامة الاستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون ملف الزين على النائب العام الاستئنافي القاضي فادي ملكون، الذي أخضعه لجلسة تحقيق في الثالثة من بعد ظهر أمس في بعبدا، وعلى الأثر، ترك ملكون ربيع الزين من دون أيّ كفالة مالية.

اتّخذت القوى الأمنية إجراءات على طريق القصر الجمهوري عند ساعات الصباح الأولى تمهيداً لانطلاق الإستشارات النيابية عند العاشرة صباحاً، إلّا أنّ تأجيلها جعل الطرق في بعبدا سالكة ما عدا تلك المؤدّية إلى القصر الجمهوري.

شهدت شوارع طرابلس حركة سير طبيعية وفتحت المؤسسات التربوية والعامة والدوائر الحكومية ابوابها.

وكانت لا تزال طريق عام البداوي مقطوعة في الاتجاهين منذ ليل الأحد. وصباحاً، قطع بعض المحتجّين الطريق الرئيسية عند اشارات الروكسي وبعض الطرق الداخلية، الّا انّ عناصر الجيش حضرت فوراً وفتحت كل الطرق باستثناء البداوي.

واتخذت عناصر قوى الامن الداخلي والاجهزة الأمنية اجراءات امنية صارمة في محيط سرايا طرابلس وقصر العدل، تخوفاً من تنفيذ اعتصامات من قِبل بعض المتظاهرين، وتخلّل ذلك بعض اعمال الشغب والتخريب، فيما انتشرت عناصر امنية في الشوارع المحيطة بالمكان.

لا تزال الإحتجاجات مستمرّة يومياً في عكّار، فاعتصمت مجموعات في حلبا أمام الدوائر والمؤسسات الرسمية: المالية العقارية، المساحة، مصلحة المياه، «أوجيرو»، وزارة العمل، «ليبان بوست»، الريجي، مركز التعليم المهني والتقني، التنظيم المدني، مؤسسة كهرباء لبنان دائرة حلبا، حتّى أُقفلت جميع هذه الدوائر. وردّد المحتجّون شعارات مندّدة بالفساد وطلبوا من الموظفين التوقف عن العمل.

وتعطلت الدراسة في عدد من الثانويات والمعاهد الفنية والمدارس الرسمية والخاصة. وفتحت الدوائر الرسمية في سرايا حلبا وخارجها والمصالح المستقلة والبلدية أبوابها واستؤنف العمل بشكل طبيعي بمن حضر بسبب قطع الطرق.

وقطع محتجون طريق عام حلبا بالإطارات وبالعوائق الحديدية، وسُمح فقط بمرور الآليات العسكرية والصليب الأحمر والحالات الطارئة. كذلك، قُطعت طريق عام حلبا – الحصنية عند جسر المحمرة، مفرق البيادر، مستديرة العبدة، مفرق ببنين، مفرق البحصة، مفرق منيارة، ساحة حلبا امام مصرف «فرنسبنك» ومفترق كفرملكي.