IMLebanon

المطارنة الموارنة: نُحذر من أي محاولات للالتفاف على مطالب اللبنانيين 

أكد المطارنة الموارنة وجوب تسهيل مهمة الرئيس المكلف بهذا التشكيل، وحذروا من أي محاولات للالتفاف على مطالب اللبنانيين واللبنانيات الذين عبروا عنها صراحة بنزولهم إلى الشوارع والساحات، والتي تختصر الإرادة اللبنانية بحكومة من المستقلين الإختصاصيين المتحلين بالنزاهة والخبرة، القادرين، بدعم من المؤسسات الشرعية، على ترجمة تلك المطالب، وإخراج لبنان المدمى من الأزمات المصيرية التي تسببت بها سياسة المصالح الشخصية وربط لبنان بالتأثيرات الخارجية على حرية قراره.

وعبروا عن استيائهم واستغرابهم لسوء تعامل المعنيين مع حقوق المواطنين في تحريك أموالهم المودعة في المصارف، ولا سيما المعاشات التي تؤمن لهم بعضا من حياة كريمة، والتحويلات التي تسمح للمؤسسات الخاصة بمواصلة عمليات الاستيراد والتصدير، خصوصا في القطاعات الحيوية. ويدعون إلى سياسة مالية تكاملية من شأنها الحد من إذلال اللبنانيين أمام أبواب المصارف. كما يدينون عمليات الإعتداء التي تتعرض لها بعض المصارف، والتي لا تشرف القائمين بها ولا تعبر عن أصالة الشعب اللبناني.

وأضافوا بعد اجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، “ان الاعتداءات المتكررة على الجيش اللبناني والقوى الأمنية على يد إخوة لهم في المواطنية، مدانة بشدة من كل اللبنانيين. فالمؤسسات العسكرية والأمنية هي العمود الفقري في الحفاظ على لبنان المجتمع والدولة والوطن. وهي لا تقابل لدى أدائها واجباتها إلا بالشكر والتأييد، لا برشق الحجارة وما إليها. إن الآباء يلفتون انتباه أصحاب المطالب المحقة إلى وجوب الحفاظ على حضارية انتفاضتهم، ففي ذلك دعم كبير لهذه المطالب وإحراج أكبر للسياسيين الذين سيستجيبون عاجلا أم آجلا لصوت الشعب، لأنه من صوت الله”.

وابدى الآباء قلقهم البالغ أمام بوادر تصاعد العنف في الشرق الأوسط، على أثر ما حدث أخيرا في العراق. وهم يناشدون المجتمع الدولي والعواصم النافذة بذل أقصى الجهود للحؤول دون مزيد من الاضطراب في منطقة مضت عليها عقود ولم تعرف الاستقرار. ويدعون إلى تنشيط مسارات الحوار الهادفة إلى بلوغ هذا الاستقرار. كما يطالبون أهل السياسة في لبنان بالتزام تحصين البيت الداخلي، وعدم زج البلاد في صراعات إقليمية لا قبل لها بها.