IMLebanon

الراعي للأسرة الدولية: لم يعد باستطاعة لبنان أن يدفع أثمانًا أكثر

دعا البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي “اللبنانيين إلى المحافظة على وحدتهم والخروج من خلافاتهم ونزاعاتهم السياسية لأنه بوحدتهم حياة وخلاص هذا الوطن”، وقال: “علينا أن نتجاوز كل الخلافات لأن الأخطار مداهمة داخليًا بسبب الأزمة الاقتصادية والمالية والمعيشية التي لا يجهلها أحد”.

وتوجّه، في مستهل صلاة الليلة من كنيسة الصرح البطريركي في بكركي، إلى الأسرة الدولية، وقال: “نرفض أي نوع من السياسة الدولية التي تحاول تحميل لبنان أثمان كل ما يجري في المنطقة. فلبنان لم يقفل أبوابه بوجه أحد، فاستقبل اللاجئين الفلسطينيين سنة 1948 وحمل معهم قضيتهم، ثم استقبل أكثر من مليون ونصف مليون نازح سوري. لا تستطيع الأسرة الدولية السير بإغراءات مالية بنيّة توطين الفلسطينيين أو السوريين على الأرض اللبنانية. الخطورة أمام كل ذلك تكمن في خلاف اللبنانيين إذا حصل، ولذلك فإننا نصلي من أجل وحدتهم التي تقفل كل الأبواب والشبابيك المشرّعة للسياسات الدولية التي ندفع ثمنها والتي تقرّر عنا. لم يعد باستطاعة لبنان أن يدفع أثمانًا أكثر مما دفع، ولا يمكنه تحمّل وزر السياسة الجديدة المتمثّلة “بصفقة القرن” مع نتائجها الوخيمة والسلبية”.

من جهة أخرى، استقبل الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، وفدًا من “التجمع من أجل لبنان”، ضم أنطوان حروق، ماري آنج نهرا، إيلي يشوعي، فؤاد سلامي، جورج زغيب، جوزيف يونس ورالف جرماني وكان عرض لعدد من المواضيع المتعلقة بالشأن المحلي ولاسيما الاقتصادي منها.

وقدم الوفد بالمناسبة كتيبًا للبطريرك يعرض للمبادئ التي أنشئ على أساسها التجمع والنشاط الذي يقوم به. وكان تشديد على ضرورة تطبيق اللامركزية الإدارية في لبنان والتي من شأنها تسهيل حياة المواطنين وتسريع العجلة الإنمائية في بلد لم يعد يحتمل المزيد من الانهيارات والخضّات”.

كما شدد أعضاء الوفد على “دعمهم لمواقف البطريرك الراعي”، متمنين أن “يظل صرحكم في عهدكم منارة تشع إيمانًا وصلابة ووطنية،” ولافتين إلى أن “التجمع يعقد اجتماعات أسبوعية ينضم إليها عدد كبير من المثقفين الذين يمكن التعويل عليهم لإنقاذ لبنان من محنته.”