IMLebanon

راشيا والبقاع الغربي تتأهبان للعاصقة

اكتساحت الثلوج معظم قرى راشيا والبقاع الغربي، حيث فرضت حصارا على المناطق الجبلية العالية خلال ساعات الصباح كينطا ودير العشاير وبكا وعين عطا ميدون، قبل أن يمتد تأثيرها إلى القرى الأقل ارتفاعا، 1300 متر في عيحا وراشيا ولبايا التي تستعد لاستقبال الثلوج خلال ساعات بعد الظهر.

وأشار رئيس اتحاد بلديات جبل الشيخ رئيس بلدية راشيا صالح أبو منصور الى “تجهيز آليات جرف الثلوج وتركيب سلاسل معدنية لها وصيانتها من أجل فتح الطرقات، وتم تجهيز سيارة إسعاف رباعية الدفع تابعة لبلدية راشيا للتدخل الاستشفائي حيث تدعو الحاجة، إضافة الى تأمين كميات ملح لرشها على الطرق عند تكون الجليد”. وأكد “جاهزية عناصر شرطة اتحاد البلديات وشرطة بلدية راشيا للمساعدة والتدخل، إضافة الى التنسيق مع الأجهزة المعنية الأمنية والدفاع المدني والصليب الأحمر وجهاز القائمقامية”.

وأعلن وضع الخط الساخن 76909767 في خدمة المواطنين لاستقبال المراجعات والإبلاغ عن أي حال طارئة من أجل التدخل الفوري، اضافة الى مجموعة من المتطوعين من أصحاب سيارات الدفع الرباعي المجهزة للتدخل والمساعدة”.

ولفت نائب رئيس اتحاد بلديات قلعة الاستقلال عصام الهادي الى “قيام طاقم الاتحاد المؤلف من رؤساء بلديات وشرطة الاتحاد، بمتابعة العاصفة بالتنسيق مع جهاز قائمقامية راشيا ومع مراكز الدفاع المدني ومراكز قوى الأمن الداخلي في نطاق بلديات الاتحاد وبمتابعة من رئيسه فوزي سالم”، مشيرا الى أن “الأمور طبيعية في القرى وتعمل فرق جرف الثلوج على فتح طرق ينطا وبكا ودير العشاير، والاتحاد سيواكب وضع القرى فور اشتداد العاصفة بالامكانات المتاحة، وأهالي القرى مستعدون للعواصف والثلوج ومعتادون عليها، ونأمل أن تمر العاصفة على خير”.

ومنذ الصباح ، تعمل الجرافات التابعة لوزارة الأشغال بمؤازرة عناصر مراكز جرف الثلوج في مركز ينطا، حيث أفاد رئيس المركز هشام سلامة بأن “جرافات الأشغال مع معظم عناصر مركز ينطا، تعمل على فتح الطرق ولا سيما طريق ينطا – دير العشاير التي أغلقته الثلوج صباحا، في وقت لفت فيه رئيس مركز عين عطا أحمد الساحلي إلى أن “الجرافات فتحت طريق عين عطا صباحا ونحن على استعداد فور اشتداد العاصفة”.

وأدى انقطاع التيار، نتيجة التقنين ووقوع بعض الأعطال بفعل الرياح الشديدة، إلى الاعتماد على المولدات الخاصة، في وقت اقتلعت فيه الرياح الشديدة بعض الأشجار وتشلع بعض الخيم الزراعية البلاستيكية، بحسب عدد من المزارعين في البقاع الغربي وراشيا. وتحولت بعض مخيمات النازحين السوريين إلى برك ومستنقعات عائمة في البقاعين الغربي والأوسط وبعض الخيم في قضاء راشيا، حيث أدت غزارة الأمطار والسيول الى إغراق عدد منها، وشلعت الرياح الشديدة بعض الخيم، فهرعت الفرق التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية إلى إغاثة العائلات المنكوبة بمتابعة ميدانية من منسق خطة لبنان للاستجابة للأزمة السورية في وزارة الشؤون الاجتماعية في البقاع حسين سالم من أجل مساعدة العائلات المشردة، إذ نقلوا الى بعض المنازل والمراكز الاجتماعية والنوادي وتلقوا المساعدات.

ونتيجة إقفال طريق ضهر البيدر، تحولت طريق راشيا المصنع الى معبر للشاحنات وبرادات النقل الخارجي من الجنوب اللبناني وإليه في اتجاه سوريا عبر نقطة المصنع الحدودية.