هبت العاصفة “كريم” والرياح القوية التي على الساحل وتجاوزت سرعتها السبعين كلم في الساعة أديا الى تكون الأنواء على طول الشاطىء في صيدا، حيث وصل ارتفاعها الى أربعة أمتار ونصف المتر وطاولت سياج الكورنيش البحري في بعض الأماكن.
واجتاحت الأنواء جزيرة صيدا، الزيرة والباحة الداخلية لقلعة صيدا البحرية ورصيف المرفأ التجاري القديم وتجاوز بعضها حاجز الحماية العائد للمرفأ الجديد، ما أدى الى شل حركتي البواخر والصيد البحري. حيث احتجزت العاصفة عددا من البواخر داخل حوض المرفأ، بينما حاصرت الأنواء 3 بواخر وقود في عرض البحر قبالة الزهراني، وحالت دون تمكنها من الرسو وافراغ حمولاتها. اثنتان في منشآت الزهراني وواحدة في معمل الكهرباء المحاذي لها.
وتشهد المناطق الجبلية في شرق صيدا وساحل جزين انخفاضا تدريجا في درجات الحرارة، بالتزامن مع الرياح الباردة التي تهب على المنطقة حاملة معها الامطار الغزيرة وحبات البرد.