IMLebanon

“الكتائب”: الإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا غير كافية

اعتبر  المكتب السياسي الكتائبي أنه “بات من الملح أن تتوقف هذه السلطة عن نهج العمل في الغرف المغلقة الذي لم يتغير ولا يبدو أنه سيتغير، وأن تذهب إلى مصارحة اللبنانيين بشفافية تامة بالأرقام المحجوبة عنهم، وهذا حق مكتسب من حقوقهم كونهم يدفعون الثمن من عرق جبينهم ولقمة عيش عائلاتهم. كما مصارحة المسؤولين المعنيين ليبنى على الشيء مقتضاه بدل الغوص في مواجهات عقيمة بين من يريد السداد ومن يرفضه من دون الرضوخ للمعطيات العلمية بل لمنفعة خاصة”.

ورأى، في بيان بعد اجتماعه برئاسة النائب سامي الجميل، أن “الأداء الحكومي في ما يتعلق بملف خطير يصيب الناس في صحتهم وصحة أولادها جاء على صورة الحكومة العاجزة عن اتخاذ أي قرار مفيد في الوقت المناسب بل أن سمة المماطلة هي التي تطبع عملها اليومي. كما أن الإجراءات الاحترازية لم تكن كافية وهي لا تزال كذلك حتى اليوم والقرارات بمنع استقبال الطائرات الآتية من المدن الموبوءة جاء متأخرًا وقرار إقفال المدارس والجامعات جاء من خارج خطة مدروسة لمكافحة المرض”، مطالبًا بأن “تتعاطى مع الموضوع بجدية ترقى إلى خطورة الظرف وأن تصارح اللبنانيين بأعداد المصابين من دون الذهاب إلى التسييس السخيف للموضوع وألا تتردد في إعلان حالة الطوارئ الصحية في البلاد”.

ولفت إلى “التخبط المستمر لدى أركان السلطة من موضوع دفع مستحقات اليوروبوند على بعد أقل من أسبوع من بلوغ الاستحقاق وسط تكتم مشبوه حول الاحتياط الصافي لمصرف لبنان الذي بات سرا من أسرار الدولة العظمى. فكيف يمكن اتخاذ قرار بهذه الأهمية في ظرف غاية في الدقة من دون أرقام واضحة وصريحة تكون في أساس أي خطوة سيتم الإقدام عليها”.

وأسف “لاستمرار “حزب الله” بمغامراته خارج لبنان والتي تؤدي إلى سقوط عشرات القتلى من الشباب اللبناني الذي كان من المفترض أن يكون عنصرًا فاعلًا في بلده لكنه بدلًا من ذلك يسقط في معارك وحروب لا علاقة للبنان بها وهي لا تخدم سوى الأجندات الإقليمية وتسهم في وضع لبنان تحت المجهر الغربي وتؤدي إلى تقويض علاقته بأصدقائه وجر المزيد من العقوبات”.

وختم: “أمام الثقة المفقودة والطلاق التام الحاصل بين الشعب والسلطة الحاكمة التي أظهرت عدم قدرتها على إدارة امور الدولة واللبنانيين في واحدة من أدق الظروف التي تمر بها البلاد، ندعو إلى إعادة تشكيل السلطة على صورة الشعب والذهاب فورًا إلى انتخابات نيابية مبكرة عبر تقصير ولاية مجلس النواب من خلال القانون الذي تقدمت فيه كتلة نواب الكتائب في 30 تشرين الأول”.