IMLebanon

جمعية تجار صيدا وضواحيها دقت ناقوس الخطر

أعلنت جمعية تجار صيدا وضواحيها، في بيان، أنه “أمام الأزمة الإقتصادية المتفاقمة التي جاءت نتيجة تراكم أزمات متلاحقة بدأت في العام 2018 وزادت تفاقما في العام 2019 وبلغت ذروتها مؤخرا، مع ما يترتب على ذلك من خسائر فادحة على التجار. وبعد إعلان التعبئة العامة نتيجة تفشي فيروس “كورونا” وما فرضته من اجراءات وتدابير وقائية اقفلت بموجبها المؤسسات والمحال التجارية وادت الى مزيد من التراجع في أعمال نسبة كبيرة من تجار التجزئة واصبحوا عاجزين عن تأمين قوتهم اليومي وعن دفع جزء من الرواتب والإيجارات.”

وأردفت: “وأمام هذا الوضع المأساوي الذي لم نشهده منذ خمسينيات القرن الماضي، ومع كل الحرص على تأمين ديمومة عمل القطاع التجاري بالحد الأدنى نتيجة الظروف البالغة الصعوبة التي يمر بها الوطن، ونظرا لما يتعرض له القطاع التجاري والإقتصاد اللبناني بكل قطاعاته عموما من خسائر فادحة تجعله يواجه كارثة حقيقية نتيجة إستمرار حالة الكساد والإنهيار المالي، وبالتالي انخفاض القدرة الشرائية إلى أدنى مستوياتها وبنسبة تزيد عن 50%، وفي ظل ارتفاع معدلات الفقر والبطالة والغياب التام للدولة عن إيجاد صناديق دعم لمساعدة هذا القطاع، تعلن الجمعية تأييدها للمذكرة الصادرة عن جمعية تجار بيروت بشكل كامل، وتعتبر انها محقة وتعبر حقيقة عن القرارات والإجراءات المطلوب إتخاذها في هذه الظروف الاستثنائية، لا سيما البند الرابع من هذه المذكرة والمتعلق بإعفاء المؤسسات والمحلات التجارية من سداد إيجارات أماكن العمل لمدة ستة أشهر كحد أدنى، على أن يؤخذ أيضا بعين الإعتبار عند تمديد قانون الإيجارات للأماكن غير السكنية والذي إنتهت مفاعليه في 31/12/2019، إلغاء المادة التي تربط الإيجار السنوي بالنسبة المئوية لمؤشر التضخم الذي يعمل به منذ العام 2014 حتى تاريخه، حيث أنه ومنذ ذلك الحين والحركة في تراجع، فيما زادت المصاريف والضرائب بدلا من ان تشهد اي تخفيض، تراجعت حركة البيع بالتجزئة وتضاعفت أعباء المحلات والمؤسسات التجارية التي تعاني أساسا من إنخفاض سنوي في نسبة المبيعات”.

وتمنت الجمعية على المعنيين ان “يسمعوا صرخة القطاع التجاري الذي يعاني حالة احتضار فعلية، عبر التبني الكامل لهذه المطالب ليتمكن هذا القطاع من الصمود بالحد الأدنى من المقومات ولحين انقشاع غيوم هذه الأزمة من سماء الوطن الذي نسأل الله له أن يتعافى من كل أزماته ولجميع اللبنانيين والمقيمين على الأرض اللبنانية السلامة من وباء “كورونا” وتداعياته”.