IMLebanon

صرخة من “سيدة الجبل” للمعنيين: السلطة اختفت تحت تسلط “الحزب”

أطلق “لقاء سيدة الجبل” في بيان، “مع انهيار الأوضاع الصحية والمعيشية والسياسية، والتي تطل على أزمة وجودية، نداء 2020 إلى جميع المعنيين وأصحاب الرأي، ولا سيما المخلصين في الدفاع عن لبنان العيش المشترك، الحر السيد المستقل، والعربي الهوية والإنتماء”.

وقال: “إلى أهل السلطة التي اختفت تحت وطأة نفوذ وتسلط حزب الله، الذي يتحكم في مفاصلها ويديرها من خارج المؤسسات، حتى أصبح مجلس النواب ومجلس الوزراء ورئيس الجمهورية، ناهيك بالقوى الأمنية والعسكرية، تحت سيطرة “حزب الله”: إنها دولة لزوم ما لا يلزم. وبالتالي هي مطالبة بالرحيل بدءا برئيس الجمهورية، لأن معادلة: الكراسي للرؤساء، والنفوذ لحزب الله لا تبني دولة، بل تنسف ما تبقى منها”.

أضاف: “إلى القوى السياسية الممثلة في مجلس النواب، والتي تكتفي في هذه المرحلة بتنظيم حركات تضامن اجتماعي مع الناس: لقد خيبتم آمال من عولوا عليكم، ونكثتم بوعودكم بالنهوض بالدولة ولبنان إلى مرتبة الاستقرار، وسقط رهان الناس عليكم كضمان رديف لهم في حال اهتزاز الدولة. ومع تراجع دوركم السياسي الى حد تأمين إسعافات أولية، برزتم أحزابا وشخصيات كأنكم أحزاب الصنف الثاني، أو الدرجة الثانية أمام جهوزية “حزب الله”، حتى ولو كانت استعراضية. عودوا إلى العمل السياسي التضامني لمواجهة الحالة الإلغائية التي يمثلها حزب الله. عودوا إلى الدستور والطائف”.

وتابع: “إلى القطاع الصحي الخاص الذي تخلى في بداية الأزمة عن تأمين الضمان الطبي والاستشفائي للناس، ثم ربط فاعلية حضوره بتسديد مستحقاته من الدولة: أنتم مطالبون بإعادة بناء نظام القيم الإنسانية في لبنان. إن ربط الصحة بالمال في لحظات الوباء والكوارث لا يبني نظاما صحيا، لا بل يزيد على الوباء وباء أخلاقيا”.

وتابع: “إلى المرجعيات الروحية: كنتم في أحلك الظروف صمام الأمان للوحدة الداخلية والعيش المشترك المسيحي- الإسلامي، ودعواتكم إلى حب لبنان تسبق قيام الجمهورية في العام 1920. أين اختفيتم؟ أين مستشفياتكم ومؤسساتكم واحتضانكم؟ عندما قتلنا وقتلنا وتقاتلنا اجتمعتم. لماذا لا تخرجون علينا في هذه الأيام القاتمة بقمة روحية صحية اجتماعية وتضعون مؤسساتكم في تصرف جميع اللبنانيين، من دون تمييز ولا تفرقة؟”