IMLebanon

إطلاق آلية لإنشاء صيدلية في محافظة بعلبك لتأمين الدواء للمحتاجين

أطلق محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، من غرفة وحدة إدارة مخاطر الكوارث والأزمات في بعلبك، مبادرة مبتكرة لجمع وتوزيع الدواء عبر إنشاء صيدلية يديرها فريق المتطوعين، في حضور رئيس مصلحة الصحة في محافظة بعلبك الهرمل الدكتور محمود ياغي، أمين سر وحدة إدارة المخاطر في المحافظة المهندس جهاد حيدر، نائب رئيس بلدية بعلبك مصطفى الشل، وفريق المتطوعين الطبي والصحي والتمريضي”.

وقال: “اجتماعنا الأسبوعي اليوم مع فريق المتطوعين الذين نقدر تضحياتهم، يترافق مع إطلاقنا مبادرة جديدة مبتكرة في لبنان، ويسرني أن تنطلق هذه الفكرة من محافظة بعلبك الهرمل، وهي تهدف إلى تأمين الدواء للناس المحتاجين وغير القادرين على تأمين الدواء، تحت عنوان: إذا لم تعد تحتاج إلى الدواء، هناك من يحتاج إليه، مع إطلاق هاشتاغ “شارك دواك”.

وأضاف: “عند الكثير منا في المنازل أدوية لا حاجة لنا بها، فلا نستفيد منها ولا نفيد غيرنا، وأحيانا يصف لنا الطبيب دواء، فنستهلك حاجتنا ويبقى من العلبة نصفها أو ربعها، لذا بدل أن ننتظر انتهاء مدتها لنرميها، يمكننا أن نفيد من يحتاجها”.

وشرح الآلية التي ستعتمد لجمع الأدوية، فقال: “سنطلب من كل الناس إجراء جردة للأدوية التي لا يحتاجون إليها في بيوتهم، ولو كانت بكميات صغيرة، وسنطلق بدورنا الخط الساخن للتواصل معنا، وسنقوم بتجميع الداتا الواردة إلينا لما يمكن أن يقدمه كل شخص من أصناف الأدوية، ثم ستتوجه الفرق لجمع تلك الأدوية من الناس، وفق آلية تم وضعها للعمل. كما سنتواصل مع الصيدليات ومستودعات الأدوية لمساندتنا، وأي دواء لدى الصيدليات تتوقف عادة عن بيعه قبل ثلاثة أشهر من انتهاء صلاحيته، يمكنها التبرع به لنا لأننا لا نبيعه، وأنما نقدمه للمحتاج مجاناً، بغض النظر عن المدة المتبقية لانتهاء الصلاحية حتى لو كانت أقل من شهر أو حتى أسبوع واحد، لأن المريض سيستهلكه مباشرة”.

وتابع: “سنقوم بإنشاء صيدلية في المحافظة، مستفيدين من الصيادلة وطلاب الصيدلة ضمن فريق المتطوعين، لإدارة هذه الصيدلية، لأن لديهم الخبرة بكيفية تخزين وتصنيف الأدوية وتبريد ما يحتاج منها إلى تبريد، وبالطبع سيوزع الدواء وفق الوصفات الطبية، وثمة ضوابط للحؤول دون عشوائية توزيع الدواء، ووفق تلك الآلية سيتم التواصل مع الناس سواء لتأمين الأدوية أو لإيصالها إلى المريض المحتاج، والمطلوب في هذه المرحلة أن نتكافل ونتعاون ونقف إلى جانب بعضنا البعض”.

ورداً على سؤال إذا كانت الفكرة تمت بالتنسيق مع وزارة الصحة أكد خضر أنها “مبادرة من المحافظة، ولكننا نبلغ الجهات المعنية بأي عمل نقوم به، وإننا نقدر كثيراً الجهد الذي تقوم به وزارة الصحة بشخص معالي الوزير الدكتور حمد حسن ومدير عام الوزارة، ونحن نرى في لبنان النتائج المبهرة للحد من انتشار وباء كورونا، وفي هذا الظرف يجب أن يكون لدى كل منا المبادرة ليقوم بما يستطيع القيام به، بما يخدم تسريع الإجراءات للحد من انتشار الوباء”.

وختم: “نتوجه بالشكر إلى كل من تطوع معنا، ونوجه نداء لأي جهة يمكنها دعم فريق المتطوعين، لأننا بحاجة إلى بعض الأمور اللوجستية من موازين حرارة وكمامات وكفوف وواقيات للوجه، وفي موضوع النقل، نتمنى أن يكون هناك حس مسؤولية في التعاطي مع هذه الفكرة لنتمكن من تأمين الدواء لمن هو يحتاجه وغير قادر على شرائه”.