IMLebanon

نجم: “الشمس شارقة والناس قاشعة”

رأى عضو كتلة “المستقبل” النائب نزيه نجم أن “المحاضرات من بعض السياسيين لم تنتهِ حتى في زمن “كورونا”، فعاد هؤلاء لتنصيب أنفسهم مرشدًا أعلى للجمهورية اللبنانية، من أجل تلقين الجميع دروسًا بالشفافية، مستخدمين أسلوب الأمر والنهي الذي يميزهم. لكن ما فاتهم في الأساس أن إخفاقاتهم لا تخولهم تأدية دور الإرشاد، وخبرتهم لا تؤهلهم لعب دور المعلم”.

وقال، في بيان: “في الشق المالي والاقتصادي وإدارة الدولة، الغمز دومًا من باب “منظومة التسعينيات” لم يعد موفقًا، فأكثر من نصف الفترة منذ ذلك التاريخ حتى اليوم، أي 15 سنة بالتمام والكمال، كان الكل شريكًا فعليًا، وحتى شريكًا مضاربًا فيها… فلا يحاول أحد التنصل والتعفف ورمي المسؤوليات على غيره! وفي إطار الأفكار المطروحة، نذكّر المعنيين بأن قاعدة “نريد ونشترط” لا تطبق مع صندوق النقد الدولي”.

وأضاف: “أما في شق التعيينات، فرمي تهمة التحاصص على الآخرين غير مجد، إذ إن ذاكرة اللبنانيين لم تنسَ بعد من عطل الحكم أعوامًا طويلة من أجل وزير اضافي هنا وحصة هناك. وفي وقت نعتبر عرض السير الذاتية للمطروحين للتعيين فكرة جيدة، نتمنى لو نحصل ممن يدعون بأنهم الأكفأ والأنظف والأحرص والأنجح (لو سُمح لهم بالعمل حسب قولهم)، على لائحة بإنجازات المُعيّنين من قبلهم، وتقارير بأعمال من كانوا خياراتهم في التعينات السابقة، حتى نتأكد أنهم فعلًا كما يدعون”.

وختم قائلًا: “نصيحة لهؤلاء، منطق الانفصام السياسي بين معارضة لكسب الجمهور وسلطة لكسب الحصص لم يعد يفيد، فالشمس شارقة والناس قاشعة”.