IMLebanon

“الحزب” يغرق مناطق سيطرة الحكومة السورية بالممنوعات

تحولت سوريا في السنوات الأخيرة إلى سوق مهمة جدا لتجارة المخدرات بالنسبة لحزب الله، في ظل انعدام الرقابة لاسيما في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة السورية.

وتعد تجارة المخدرات أحد الروافد المالية لحزب الله لتمويل أنشطته وعملياته، وسعت الولايات المتحدة إلى محاصرة الحزب وتجارته المزدهرة في أنحاء عدة من العالم خاصة في أميركا اللاتينية، الأمر الذي دفع الحزب إلى توجيه بوصلته صوب سوريا التي يقاتل فيها عناصره منذ العام 2013 دعما لنظام الرئيس بشار الأسد.

ويتمتع حزب الله بنفوذ واسع في مناطق سيطرة الحكومة، تفوق في بعض الأحيان سطوة الأجهزة الأمنية نفسها، وهذا الأمر فسح له المجال للتجارة في الممنوعات بتواطئ مع عدد من المسؤولين والضباط السوريين.

ودفع هذا الوضع الأهالي في بعض المناطق السورية خاصة في ريف دمشق إلى اللجوء إلى الشرطة العسكرية الروسية للتحرك ومحاسبة المتورطين في بيع هذه الآفة لأبنائهم.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس بأن الشرطة العسكرية الروسية داهمت مستودعا لمواد مخدرة يعود لشخص سوري مقرب من حزب الله في منطقة معربا بريف دمشق.

وقال المرصد إن المداهمة جاءت بعد شكاوى عدة تقدم بها أعيان البلدة إلى “الشرطة العسكرية الروسية” بسبب انتشار المواد المخدرة بشكل كبير بين الشبان في المنطقة، حيثُ يتم ترويجها وطرحها في السوق عن طريق أشخاص من الجنسية السورية من الموالين لـحزب الله اللبناني.

ووفق المرصد، فقد صادرت الشرطة الروسية كافة المواد الموجودة داخل المستودع والتي تم استقدامها من لبنان قبل أسبوع، دون معلومات عن مصير المسؤول عن الشحنة إذا ما تم اعتقاله أم أنه لا يزال حرا طليقا.