IMLebanon

سعد: لاتخاذ إجراءات فورية لارتفاع الاسعار وانفلات سعر الدولار

شارك رئيس “التنظيم الشعبي الناصري” النائب أسامة سعد، في اعتصام نظمه، عصر الأربعاء، شبان اللجنة الشعبية لصيدا القديمة في التنظيم، بساحة النجمة في صيدا، احتجاجا على “غلاء الأسعار وانهيار قيمة الليرة”، وحيا “تحرك المعتصمين السلمي”.

ووجه سعد تحية “إلى كل المنتفضين من أجل لقمة عيشهم في كل المناطق اللبنانية من طرابلس إلى بيروت فصيدا والجنوب والبقاع والجبل وكل المواطنين الذين ينتفضون لأجل كرامتهم الإنسانية”.

وأسف لما شهدته “طرابلس وصيدا ومناطق أخرى بالأمس من أحداث مؤسفة”، لافتا إلى أن “التحركات الشعبية يجب أن تكون سلمية وضاغطة على السلطة السياسية المسؤولة عن تأمين فرص العيش الكريم للناس”.

واعتبر “إن هذه السلطة السياسية حتى الآن لم تؤمن ولم تقم بأي إجراءات للحد من الارتفاع الجنوني للاسعار. وأدعوها من خلال هذا الاعتصام إلى اتخاذ إجراءات فورية تضع حدا لهذا الارتفاع الجنوني للاسعار ولانفلات سعر الدولار وانهيار الليرة اللبنانية التي تأكل من مداخيل الشعب اللبناني، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع إضافي في أسعار السلع الضرورية”.

وأضاف: “إن أكثر من نصف الشعب اللبناني تحت خط الفقر. وحتى الآن، لم نر إجراءات جدية من قبل الحكومة تضع حدا لهذا الانهيار الاجتماعي الذي سبق وحذرنا منه منذ فترة طويلة وقلنا هناك انهيار مالي واقتصادي، وحذرنا. لا نريد الفوضى، بل حقوق الناس في العيش الكريم، ومن يريد الفوضى فليرحل عنا”.

وأردف سعد: “نريد معالجة صحيحة لأوضاع اللبنانيين المعيشية. إنهم يتذرعون بالمؤامرة، فأنتم جميعكم كنتم في السلطة وجميعكم يتحمل مسؤولية الانهيارات الكبرى التي حصلت في البلد. وجميعكم أيضا، الموجودون الآن داخل السلطة ومن يعارضها تتحملون المسؤولية. لن نقبل بأي تذرع من هذه السلطة، والتي هي سلطة مسؤولة، بأن هناك مؤامرة عليها من قبل الاطراف التي اخرجت من السلطة أو من أطراف خارجية تريد لها استهدافات في الساحة اللبنانية، نحن نعرفها، ونحن أول من سيواجه هذه القوى الدولية التي تريد استهداف مقاومتنا وإرادة الشعب اللبناني وحقه في العيش الكريم. نحن أول من سيواجه هذه القوى الدولية والاقليمية والمحلية”، داعيا السلطة إلى “معالجة الأمور، وحينها لن يكون هناك من مجال لهذه القوى لتستغل وتوظف ما يقولون”.

وأكد “أن هذه الوقفة هي وقفة أولية”، وقال: “نحن مستمرون في التحركات الضاغطة والسلمية في كل أحياء صيدا ومناطقها، وفي كل المناطق التي نتواصل معها في لبنان من أجل فرض موازين قوى جديدة يفرضها الشعب اللبناني الحر البعيد عن كل انتهازية او اصطفافات فئوية أو طائفية أو مذهبية أو مناطقية”.

وختم: “إن الشعب اللبناني ينتفض الآن من أجل لقمة عيشه، والأولوية الأولى التي نطالب بها هذه الحكومة وهذه السلطة أن تعمل على معالجة أوضاع اللبنانيين المعيشية وتضع حدا نهائيا لانهيار الليرة. هذا ما نريده، أن تتحمل الحكومة مسؤوليتها، وكل ما تدعيه لا يعنينا ولا يعني الشعب اللبناني، نحن بعيدون عن الصراعات التي تجري فوق، لأننا نعيش على أرض الواقع مع الناس ونعاني معهم ونقف بجانبهم، فنحن في التنظيم الشعبي الناصري ننحاز الى الناس وحقوقهم وكرامتهم ولقمة عيشهم”.