IMLebanon

درغام: استهداف سياسي وشعبي لـ”التيار” ورئيسه

رأى عضو تكتل “لبنان القوي” النائب أسعد درغام أن “العام الدراسي حل مشكلة الطلاب، لكن هناك مشكلة الأقساط ورواتب المعلمين”، وقال: “كلجنة تربية نيابية، كنا قد رفعنا توصية بتعليق العام الدراسي لأن صحة الطلاب فوق كل الاعتبارات”، معلنا “التواصل مع رئيسة لجنة التربية النيابية، وسوف نعقد اجتماعا صباح يوم الخميس لمناقشة تداعيات هذا القرار بشقيه القانوني وأثره على المدارس وتحديدا على المعلمين”.

وتطرق، عبر الـ”OTV”، الى واقع محافظة عكار في ظل التعبئة العامة والمخاوف من تفشي فيروس كورونا، فأكد ان “هناك لغطا حول نتائج الاصابات، وهناك إجراءات جدية لمحافظ عكار والقوى الأمنية، لكن الاجراءات لا تكفي اذا لم يلتزم المواطنون وسائل الوقاية”، داعيا اياهم الى “أخذ كل التدابير لأننا في وضع حساس للغاية”، معتبرا أن “اداء الحكومة في إدارة أزمة كورونا جيد، ووزارة الصحة العامة تقوم بعمل هام جدا لجهة احتواء الوباء”.

وعن الازمة المالية، اشار درغام الى ان “التفاوض مع صندوق النقد الدولي انطلق بأرقام متضاربة وموقف غير موحد”، معتبرا ان “هناك طبقة استفادت وجمعت أموالا طائلة من دون القيام بأي نشاط اقتصادي”، لافتا الى ان “مؤتمر “سيدر” لن يبصر النور إذ لم تتم الاصلاحات المطلوبة وإقفال مزاريب الهدر ومزارع الفساد”.

ورأى درغام ان “الهجوم السياسي على “التيار الوطني الحر” اليوم هو بسبب تقديمه اقتراحات قوانين من شأنها إغلاق المحميات. فهناك طبقة حكمت البلد على مدار 30 عاما، وكانت النتيجة ما نحن عليه اليوم”، سائلا: “من اين مئات الملايين؟ من هرب الأموال الى الخارج”؟

من جهة اخرى، شدد درغام على أن “التعيينات المالية ملحة وضرورية بالتوازي مع انطلاق المفاوضات بين لبنان وصندوق النقد الدولي، ويجب وضع معيار واحد لجهة الكفاءة وانجاز التعيينات المالية بأسرع وقت. أما في ما يتعلق بتعيين محافظ لمدينة بيروت سيتم ولكن ليس هذا الأسبوع”.

وقال درغام: “هناك غبن لحق بحقوق الطائفة الأرثوذكسية على مدار الحكومات المتعاقبة ولم يتم المطالبة بها منذ العام 1992، والغبن سوف يصحح، وعندما أتحدث عن استعادة الحقوق أتحدث باسم التيار الوطني الحر، ونحن نطالب باستعادة هذه الحقوق لأننا لا نرضى أن تشعر أي فئة بالغبن. لم يكن هناك داتا شاملة، واليوم وضع الأمر في عهدة فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والنائب جبران باسيل وعد أيضا بمتابعة الأمر”.

وفي ما يتعلق بحقوق محافظة عكار التي كانت محور المؤتمر الصحافي الذي عقده الاسبوع الماضي، شدد درغام على ان “الغبن اللاحق بمحافظة عكار هو موضوع وطني وليس طائفي، فأبناؤنا ومن مختلف طوائفهم ومذاهبهم وانتماءاتهم السياسية والحزبية لا تنقصهم الكفاءات العلمية، وأي تعيين لابن عكار من أي طائفة او حزب هو انجاز لأبناء عكار بمختلف مكوناتهم”.

وأضاف: “هناك 31 مركزا لرؤساء الأقسام في قوى الأمن الداخلي من الفئتين الأولى والثانية تستثني أبناء عكار، بالرغم من أنهم يشكلون غالبية العناصر في المؤسسة، فهل قوى الأمن الداخلي لها علاقة بالعهد؟ والواقع ليس أفضل لدى مؤسسة الأمن العام الأمن الدولة”.

وتابع: “هناك غبن من الحكومات المتعاقبة التي تعتبر أن ابن عكار بـ”الجيبة”، وللأسف تيار المستقبل كان يطالب بحقوق باقي المناطق على حساب ابن عكار، على الرغم من أنهم كانوا يحتكرون التمثيل السياسي في المحافظة”، مؤكدا ان “هناك كفاءات في عكار ونطلب من زملائنا في باقي الكتل مساندتنا”.

ومضى قائلا: “نحن نفهم الا نحصل على جميع المراكز، فلا تكون حصتنا 20 بل 12 مثلا، أما أن يغيب أبناء عكار كليا فهذا ظلم كبير. قيادة الجيش هي الوحيدة التي أنصفت عكار في التعيينات ومشكورة على هذا الأمر”.

واعتبر أن “المطلوب نظرة مختلفة في التعاطي مع المحافظة”، مشيرا إلى “أننا حصلنا على وعد من رئيس الحكومة الدكتور حسان دياب بالالتفات الى واقع المحافظة الانمائي، إذ إن نسب البطالة مرتفعة جدا في ظل عدم وجود وظائف في المؤسسات الأمنية وباقي الدوائر الرسمية”.

ورأى درغام وجود “استهداف سياسي وشعبي للتيار الوطني الحر ورئيسه جبران باسيل، الذي لم يسم أحدا في مؤتمره الصحافي، في الوقت الذي يصوب الجميع سهامه على شخصه بحجج متعددة منها الكهرباء والنفط…. وكأن التيار يتحمل مسؤولية العرقلة لخطة الكهرباء في مجلس الوزراء، على الرغم من أن الخطة وضعت بمشاركة الجميع وموافقتهم، فكيف يوافقون على الخطة ويعترضون في اليوم التالي؟ وهل الغاز والنفط في لبنان هو للتيار، وهل الشركات العاملة تعمل بأمر من التيار الوطني الحر”؟

وختم قائلا: “المطلوب قرار جريء من الحكومة لوقف التهريب خصوصا أن المعابر معروفة، والمهربين معروفين، ولا يجب استمرار نزف الأموال، ومن الضروري التواصل مع الحكومة السورية لحل هذه المشكلة”.