IMLebanon

الراعي: ثمة من يطالب بتغيير النظام فيما المطلوب الكف عن خرقه

اعتبر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أن “مشكلة مجتمعنا اللبناني ودولتنا خاصة أننا فقدنا لغة المحبة التي تجمع، وهي اللغة التي كلم بها التلاميذ الشعوب المتنوعي اللغات يوم العنصرة. إنها لغة يفهمها جميع الشعوب على اختلاف لغاتهم وثقافاتهم وأعراقهم وألوانهم. وهي اللغة التي تستطيع أن تجمع بين ألد الأعداء. لقد وجد لبنان ليكون وطنا للجميع، لا لدين دون سواه، أو لطائفة دون غيرها. أراده المؤسسون منذ مئة سنة جماعة حياة في دولة تحمي بدستورها وميثاقها الوطني وصيغتها هذه الجماعة المتنوعة. فلا بد من تضافر القوى للمحافظة عليها ولترقيها وتطويرها، في بيئة مشرقية تتمسك بالأحادية، وتجاه بيئة غربية معنية بالانصهار غير المبالي بتنوع الثقافات والهويات. ولأن الدولة عندنا هي جماعة حياة، فقد اعتمدت النظام الديموقراطي المؤيد لجميع الحريات العامة، وفي طليعتها حرية المعتقد، ولغة الحوار الصادق الباحث عن الحقيقة الجامعة، وعن أفضل السبل إلى الخير العام”.

وأضاف، خلال قداس عيد العنصرة وعيد تيلي لوميار- نور سات في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي: “نلاحظ أن ثمة من يطالب بتغيير النظام، فيما المطلوب أولا التغيير في السلوك، والكف عن خرق النظام، وانتهاكه بالأنظمة الموازية. والمطلوب التقيد بالدستور روحا ونصا، وانتزاع الولاءات المتعددة التي ترهقه. ومطلوب المحافظة على جمال صيغة العيش معا والولاء للوطن والتعاون في إدارة شؤونه، ورفع الحمولات الزائدة على هذه الصيغة، والتعاون في خدمة المؤسسات العامة وتحريرها من المحاصصات القاتلة. وعندها يعود لبنان دولة نموذجية في هذا الشرق. فلا نحملنه ممارساتنا وأخطاءنا، ولا خروجنا عن الدستور والميثاق والصيغة والقانون، ولا نحملنه خصوصا رهاناتنا على الغرباء، كل الغرباء”.