IMLebanon

الراعي يُطلق الدورات التدريبيّة الزراعيّة للشبيبة 

أطلق البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، في المركز البطريركي للتنمية البشرية والتمكين في دير مار سركيس وباخوس – ريفون، الدورات التدريبيّة الزراعيّة للشبيبة في إطار مبادرة “أرضك كنزك” التي تنظّمها “جمعية نادي لبنان الأخضر” بالشراكة مع مكتب الشبيبة البطريركيّ وجامعة القديس يوسف وعملية اليوم السابع وجمعية شباب الرجاء والمركز البطريركي للتنمية البشرية والتمكين ومؤسّسة Diane، وبدعم وزارة الزراعة.

حضر الاحتفال المدير العام لوزارة الزراعة لويس لحود وممثلين عن كافة الجهات ذات الصلة. استُهلّ اللقاء بالنشيد الوطني اللبنانيّ. وكانت كلمة للمونسنيور توفيق بو هدير، مدير المركز البطريركي للتنمية البشرية، شدَّدَ فيها على “دور الشبيبة الرائد في المبادرات المجتمعيّة والعودة إلى الأرض وأهميّتها كهويّة وثروة”.

ومن ثمّ، كانت كلمة للمهندس إيلي خوري رئيس “جمعية نادي لبنان الأخضر” عرض فيها أهداف مبادرة “أرضك كنزك” ومساهمتها في تنمية الثقافة الزراعيّة في لبنان. تلتها كلمة لرئيس جامعة القديس يوسف، الأب البروفسور سليم دكاش، عن دور الجامعة في التنمية الزراعيّة المستدامة.

أما الراعي قال: “سأبدء كلامي بعبرة كنت أفكّر فيها مؤخرًا، وهي أنه مهما اختلف البشر ومهما اختلفت مواقفهم وآرائهم وطبقاتهم، يلتقون جميعًا أمام واقع واحد وهو تأمين لقمة العيش والتي تكون من الأرض، فالكبير والصغير بحاجة الى أن يأكل من الأرض، فهي أمّنا التي ستبقى دائماً موجودة، حتى بعد رحيلنا، والتي تأمّن لنا وسيلة عيشٍ ومصدر هويّة وثقافة، فالشعوب تكتب تاريخها على أرضها، وهنا أوجّه نداءً للبنانيين المغتربين بضرورة العودة الى أرض الوطن كي لا يخسروا ثقافتهم وهويّتهم وتاريخهم، فالأرض وحدها هي التي تجمعنا، تماماً كالاختبار الذي نعيشه في منازلنا، فالمنزل الذي يفقد الأمّ يصبح من الصعب أن يلتمّ شمله، وهكذا إذا ما فقدنا أرضنا سيصبح من الصعب أن نجتمع كلبنانيّين، لذا نحن نشجّع دائماً على الاهتمام بالأرض “.

وأضاف: “أشكر من كل قلبي وزارة الزراعة بشخص مديرها العام الذي دعمنا منذ البداية، كما أشكر جامعة القديس يوسف التي لبّت نداء المونسينيور توفيق أبو هدير وشاركت معنا في كل المشاريع، وأحيّي أيضاً نادي لبنان الأخضر الذي أُعجبت بنشاطه واهتمامه بالأرض، كما أحيّي شباب الرجاء أملنا في المستقبل، وللمونسينور توفيق أبو هدير أقول شكراَ لك ولكل الفريق المعاون في المركز وفي مكتب راعوية الشبيبة في الدائرة البطريركيّة، لقد كانت ساعة خير حين كلّفناك الاهتمام بهذا المركز في ريفون التي نُحيّيها بشخص رئيس بلديتها”.

وختم: “أشكر الحضور معنا اليوم، فلكلّ شخص منكم دوره الخاص وما تقومون به هو غاية في الأهميّة ويساعد ويشجّع شبيبتنا على الاهتمام بالأرض، ونحن على مستوى البطريركيّة وعلى مستوى مجلس البطاركة والأساقفة نعمل لدعم وتشجيع هذا الاهتمام، كما سنتابع غداً في خلال اجتماع مجلس المطارنة وضع خطة الاغاثة لتطال كل الأراضي اللبنانيّة والتي ستشمل الاغاثة الغذائيّة في ظلّ الظروف الصعبة التي يمرّ بها لبنان، ونحن قادرون بتكاتفنا أن نغطّي جميع الأراضي اللبنانية، كي لا تشعر اي عائلة بالجوع او العوز”.

وفي الختام، بارك الراعي الأرض الزراعيّة وما سيُزرَع فيها من بذور وشتول مستهلا ورشة الزراعة بزرع وريّ عدد من البذور.

وانطلقت بعد ذلك الدورة التدريبيّة الزراعيّة الأولى مع المهندس ريمون الخوري. شارك فيها اكثر من عشرين شاب وشابّة، وزَّعَ عليهم البطريرك في ختامها حصصًا زراعيّة تضمّ 18 صنفًا من البذور والشتول ومعدّات للزراعة البيتيّة.