IMLebanon

بلدية ميس الجبل: أزمة المياه لم تعد تحتمل

أشارت بلدية ميس الجبل إلى أنه “بعدما فشلت كل الاتصالات والمراجعات والشكاوى بهدف ايجاد حلول ومعالجة أزمة المياه التي يعاني منها أهلنا في بلدة ميس الجبل وسائر القرى الجنوبية المجاورة، وبعد سلسلة مراجعات للمعنيين في وزارة الطاقة والمياه ومصلحة مياه لبنان الجنوبي بالتعاون مع اتحاد بلديات جبل عامل، وعندما وجدنا ان لا آذانا تصغى لمشاكلنا ولا يوجد معالجة ولا من يعالجون، أصبح لزاما علينا ان نصارح اهلنا والرأي العام بالمشكلة التي نعاني منها”.

وأعلنت، في بيان، أنه “منذ اكثز من 5 أسابيع بدأ يعاني أهلنا من انقطاع المياه عن منازلهم (الا ما ندر) ولا زالت هذه المشكلة قائمة حتى اليوم. إن بلدة ميس الجبل تتغذى بشكل رئيسي من محطة مياه الطيبة، ومن البئر الارتوازي في البلدة عبر خزان الحي الغربي(يقوم بتغذية عدد من الاحياء)، ومن الآبار الارتوازية من وادي السلوقي(يوم واحد اسبوعياً لعدد من الاحياء). أما اليوم، فالتغذية من محطة الطيبة منقطعة بنسبة 97 بالمئة والسبب يعود الى اعطال في محطات الضخ وذلك من دون اصلاحها حتى اليوم”.

وتابعت: “أما لجهة التغذية من البئر الارتوازي الخاص للبلدة، فهو بعهدة مصلحة مياه لبنان الجنوبي وهي المسؤولة حصرا عن تشغيله، وبسبب الشح في مادة المازوت فهو متوقف عن العمل لفترة طويلة يوميا عند انقطاع التيار الكهربائي، ولم تقوم المصلحة بتأمين المازوت والصيانة اللازمة للمولد الخاص به على غرار ما يجري في قرى اخرى. أما لناحية التغذية من آبار وادي السلوقي، فهي لم تعد 24 ساعة اسبوعيا، بل لا تكاد تصل الى معدل 5 ساعات في الاسبوع”.

وأضافت: “إن بلدية ميس الجبل، وعلى مدى سنوات، كانت من اكثر المتعاونين مع مصلحة المياه لناحية قمع المخالفات وتشجيع الاهالي على الاشتراك ودفع الرسوم، وتحسين الجباية التي وصلت في السنوات الثلاثة الاخيرة الى معدل 75 بالمئة في البلدة، ولذلك، كما قام المواطن بواجبه فإن من واجب الدولة اللبنانية تأمين حقه في المياه”.

وختمت: “بناء على ما تقدم، ولأننا لم نشهد مثل هكذا ازمة في المياه منذ تحرير العام 2000، وحتى غداة حرب تموز 2006 التي نعيش ذكراها اليوم، فإننا نتوجه الى كل من يعنيه الامر، الى المعنيين في وزارة الطاقة والمياه، وفي مصلحة مياه لبنان الجنوبي، والى كل المسؤولين واصحاب الضمير، بضرورة ايجاد حل عاجل وجذري لهذه المشكلة، لأنه لم يعد بمقدور اهلنا شراء صهريج مياه كبير ب400 الف ليرة، او صهريج مياه صغير بـ50 الف ليرة، ولان الاوضاع الاقتصادية والمعيشية صعبة جدا، ولأننا في فصل الصيف، ومعظم الزراعات بحاجة للري.. نتوجه اليكم جميعا، يا اصحاب النفوذ والقرار، سارعوا الى حل هذه الازمة، لأن الناس قد عطشت، ولا يجوز فرض هكذا حصار على اهلنا الصامدين في هذه المنطقة.. فالعدو الاسرائيلي الذي خاض الحروب من اجل الحصول على ثرواتنا المائية وهزمناه جميعا، انتصر الآن لأننا غير قادرين على ري عطش اهلنا الكرام”.