IMLebanon

المجذوب: سنطلق خطة العودة للعام الدراسي الجامعي 2020-2021

اعتبر وزير التربية والتعليم العالي طارق المجذوب أن “الإجراءات المتخذة من إدارة الجامعة اللبنانية على قدر كبير من المسؤولية، والشكر لرئيس الجامعة والعمداء والشكر موصول إلى وزارة الصحة العامة ولجنة متابعة التدابير والإجراءات الوقائية لفيروس كورونا والصليب الأحمر. كلنا إلى جانب طلابنا، ونؤكد أننا نبذل كل جهدنا للحفاظ على العام الجامعي واضعين صحة طلابنا كأولوية”.

وأضاف، خلال تفقده امتحانات الجامعة اللبنانية مع رئيس الجامعة فؤاد أيوب: “ربما كان الوضع الصحي في أيلول كالوضع الصحي الآن، لاسيما أن الدول كلها قد قررت العودة إلى الحياة كسائر دول العالم، لذلك علينا إنهاء الامتحانات بطريقة آمنة صحيًا، سليمة تربويًا وجامعيًا والتحضير للعام الدراسي الجامعي. وقريبًا نطلق خطة العودة للعام الدراسي الجامعي 2020-2021، ولكن في الوقت نفسه، علينا إتخاذ الإجراءات الوقائية كافة. فالاستهتار ممنوع، ونتكل بذلك على وعي الجميع. نتمنى لأبنائنا وطلابنا عملا مثمرا وسنبقى إلى جانبهم دوما”.

وردا على سؤال حول عدم موافقته أساسًا على إجراء الإمتحانات أجاب المجذوب متسائلا: “وجودي اليوم ما هو ؟ إن الجولة خير إنباء عن المواقف”.

بدوره، رأى أيوب أن “الجولة هي أكبر دليل على أن تضافر الجهود بين مكونات الدولة اللبنانية وعلى رأسها الجامعة اللبنانية بإدارتها وعمدائها ومديريها وطلابها يؤدي بالنتيجة إلى إمتحانات شفافة. أود أن أكون واقعيًا اليوم، فنحن نعرف أن الإصابات كثيرة في لبنان، ولكننا نعرف في الوقت نفسه أن اتخاذ الاحتياطات اللازمة والمناسبة يجعل العدوى والإصابة شبه منعدمة، وهكذا فإن إمكانية الإصابة داخل أسوار الجامعة اللبنانية متدنية جدًا، ولكن يمكن أن تصبح هذه الإمكانية أكبر في حفلات عيد الميلاد، وعلى الشواطئ وفي المطاعم”.

وأضاف: “المطلوب أن نتعاون دائمًا من أجل هذه المؤسسة التي هي أكبر مؤسسة تعليمية في لبنان، وتحتضن 82 ألف طالب، وهناك نحو ثلاثة آلاف طالب ناشط على وسائل التواصل الإجتماعي ويخلقون جوًا معارضًا للإمتحانات، وأن أفهمهم ولكن هناك عدد كبير من الطلاب الذين يرغبون في إنهاء العام الدراسي في شكل مناسب، خصوصا الذين سوف يتخرجون على مستوى الإجازة أو الماستر وعندهم ارتباطات خارجية، ومن المفترض أن ينطلقوا إلى حياتهم العملية. إن القرار الذي اتخذته إدارة الجامعة بمساعدة وزارة التربية ولجنة الصحة ولجنة الكورونا في السراي الحكومي، هو قرار حكيم باعتقادي، ولمصلحة طلاب الجامعة اللبنانية ومستقبلهم، كما هو لمصلحة كل طلاب لبنان الذين سيحصلون على إفادات الثانوية العامة”.

وتابع: “نحن لا يمكننا مراكمة أعداد الطلاب من سنة أكاديمية إلى سنة أخرى، إذ أننا نستقبل في بداية كل سنة جامعية نحو عشرين ألف طالب، ونتوقع أن يرتفع عدد الوافدين إلى الجامعة مع السنة الجديدة إلى نحو 25 ألف أو ثلاثين ألف طالب، وإن القاعات لا تتحمل والموازنة لا تتحمل أبداً، بالإضافة إلى أن المختبرات لا تتحمل أيضًا. لذا كان واجبًا أن نجري إمتحانات حضورية، من أجل أن ينتقل الطلاب من مرحلة إلى أخرى بانتظام عام أكاديمي ضمن إطار الجامعة اللبنانية”.

وجال المجذوب وأيوب على الكليات في مجمع الرئيس الشهيد رفيق الحريري الجامعي في الحدث.

واستكملت الجولة في كلية العلوم الطبية حيث شرح عميد الكلية الدكتور بيار يارد التدابير لدى دخول الطلاب، من فحص الحرارة وتعقيم اليدين إلى تقديم الكمامات لمن لا يحمل كمامة، وذلك بمؤازرة الصليب الأحمر اللبناني، والحفاظ على المسافة الآمنة.

وتنقل الوفد بين قاعات الإمتحانات واطمأن إلى حضور الجميع والتزام المعايير والتدابير المطلوبة.

ثم انتقل إلى كلية طب الأسنان حيث كان العميد الدكتور طوني زينون وكانت الجولة في القاعات والمختبرات وفي العيادات العملية. كما شملت الجولة طلاب الماسترز التخصصي في مختلف الإختصاصات.

وشملت الجولة أيضا كلية العلوم حيث جال عميد الكلية الدكتور بسام بدران مع الوزير والوفد الرسمي وكان شرح للتدابير المنفذة بدقة حرصاً على سلامة الطلاب وعلى مخرجات الإمتحانات الجامعية.