IMLebanon

“الجمهورية القوية” زار بري: حرب الإصلاح لن تتوقف

زار وفد من تكتل “الجمهورية القوية” ضم النواب جورج عقيص ووهبه قاطيشا وعماد واكيم رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة.

وبعد اللقاء، قال عقيص: “تشرفنا اليوم بزيارة دولة الرئيس نبيه بري ممثلين لتكتل الجمهورية القوية رئيسا وأعضاء، وهي زيارة اولى من سلسلة زيارات سنقوم بها الى مختلف الكتل النيابية للبحث في موضوع قانون آلية التعيينات الذي جرى ابطاله أمس، وهذه الزيارات ستشمل جميع الكتل التي صوتت الى جانب هذا القانون لأنه أصبح ملكا لهذه الكتل وليس حكرا على القوات اللبنانية. لقد هدفت القوات اللبنانية من خلال هذا الاقتراح الى تحرير التعيينات الادارية من المحاصصة والزبائنية حيث تم ملء كل الوظائف على مر السنوات والعقود السابقة بالأزلام والمحاسيب الذين لم يراعوا سوى مصالح الجهات الحزبية التي كانت وراء تعيينهم ولم يلتفتوا الى المصلحة الوطنية العامة، فوصلنا الى ما وصلنا اليه من حال مزرية اليوم”.

وأضاف: “بحثنا مع دولة الرئيس بري في ما يمكن اتخاذه من اجراءات في ضوء قرار المجلس الدستوري الذي لن أناقش في تفاصيله ولن أعلق عليه من على هذا المنبر، ولكن نسجل أسفنا العميق جدا كتكتل، أن هذا القرار قد أعادنا الى نقطة الصفر في هذا الموضوع وكأنه ينعي على اللبنانيين الامل بإمكان بناء دولة قوية وإدارة كفوءة يتولاها كل الجديرين وأصحاب الكفايات من أبناء الطوائف كافة”.

وتابع: “أود أن أسجّل ملاحظتين لكي يكون الرأي العام مطّلعا على الموقف وعلى مضمون زيارتنا الرئيس بري: النقطة الاولى، ان الحرب – حرب الاصلاح – التي نخوضها لن تتوقف عند قانون ابطال من هنا او تمرير تعيينات زبائنية من هناك، وهي حرب طويلة نخوضها ضد كل الفاسدين وخاصة مدعي الاصلاح من بينهم. وتباحثنا مع دولة الرئيس في امكانية اقتراح قانون جديد معجل مكرر في اقرب فرصة ممكنة، بالتنسيق مع جميع الكتل المهتمة بهذا الموضوع. والملاحظة الثانية، ان قرار الابطال بالامس لم يكن نقطة تسجل في مرمى القوات اللبنانية ولم تكن معركة خسرتها القوات اللبنانية، فقط هي نقطة تسجل في مرمى الشعب اللبناني بكامله الذي نحرمه من حقه بالتطور وببناء دولة قوية وقادرة بمؤسساتها وبإداراتها”.

ورأى أن “هذا القرار بالامس ينضم الى سلسلة الاخفاقات الكارثية في هذا الزمن الكارثي، فلا تشكيلات قضائية أقررنا ولا آلية تعيينات أقررنا ولا خطة اصلاحية اقتصادية أصدرنا، ولا أي إجراء إصلاحي حقيقي وملموس سمحنا بتمريره، ومع ذلك هناك من يخرج علينا ليدعي إنجازات وآخرون يصرون على محاكمة انفسهم بشكل يومي امام محكمة الشعب”.

وردا على سؤال عما اتفق المجتمعون، أجاب عقيص: “نريد أن نستكمل جولتنا على كل الكتل الباقية التي صوتت الى جانب هذا المشروع، وفي ضوء ملاحظات الجميع واقتراحاتهم سيكون لنا تحرك مقبل وقريب جدا”.